تزور “هبة” لبنان حاملةً معها كتلاً قطبيّة تطال المرتفعات المنخفضة، في طقسٍ وُصف بأنّه الأكثر صقيعاً
يقول رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت محمد كنج لموقع mtv أنّ الموجة “بكّرت” هذه السنة، لافتاً إلى أنّ “سبب البرودة التي نشهدها يعود إلى وصول موجة قطبيّة ناشفة تزامناً مع موجة صقيع وبرد، ما يعني أنّ العامِل الأساس أي تدنّي درجات الحرارة كان موجوداً في الأصل وأتت الموجة القطبيّة فزادت الأرض برودة، الأمر الذي نتج عنه ثلوج وجليد وصقيع على مرتفعات منخفضة”
ويُضيف: “في العادة، تزورنا هذه الموجة في وقتٍ تكون الأرض أكثر دفئاً، فلا نشهد هذه النسبة من الصقيع”
ويُشير كنج إلى أنّ “الأمطار ستكون خفيفة غداً، مع حلول موجة صقيع وجليد وتبقى درجات الحرارة متدنّية حتّى يوم الجمعة وتبدأ بالإرتفاع تدريجاً اعتباراً من بعد الظّهر وتستمرّ في الارتفاع يوم السبت إلا أنّها تبقى دون معدّلاتها الموسميّة”
كما يكشف عن موجة جديدة قادمة بعد ظهر الأحد تحمل معها أمطاراً وثلوجاً على ارتفاع الألف متر وما فوق
وعن التهويل والتخويف من العاصفة، يُشدّد كنج على أنّ “الموجة باردة جداً ولكنّ التهويل لا يجوز وليس صحيحاً”، لافتاً إلى أمرٍ إيجابيّ وهو أنّ “مدّة المنخفض الجوّي قصيرة ولو كانت أطول لكنّا عانينا أكثر، خصوصاً في ظلّ الظروف المتردّية المتعلّقة بالتدفئة”. ويُتابع: “قلنا إنّ العاصفة مدّتها 36 ساعة ويمكننا السيطرة عليها. المشكلة فقط الله يعين سكان الجبال فوق الـ 700 متر هذا الأسبوع”
أمّا عن المتساقطات، فيقول: “مستويات الأمطار ما زالت أقلّ من المعدّل، ونأمل أن تكون موجات الثلوج على المستويات المنخفضة جيّدة مما ينعكس إيجاباً في الربيع والصيف بالنسبة للينابيع والأنهر”