فُهم ان رئيس الجمهورية ميشال عون لن يحسم قراره النهائي بشأن الدعوة للحوار او العدول عنها قبل انتهاء لقاءاته الثنائية المقررة منتصف هذا الاسبوع، وقبل اجرائه تقييماً لنتيجة مواقف القيادات ورؤساء الاحزاب التي دعاها للتشاور حول رغبته بالدعوة للحوار.
واعتبرت مصادر قصر بعبدا، في حديث لـ”النهار”، ان هناك مشاركة من مختلف الأطراف سنياً عبر الرئيس الحكومة نجيب ميقاتي واذا كان هناك فريق سني اساسي غائباً فهناك فريق سني آخر يحضر من خلال اللقاء التشاوري، وحتى مسيحياً، اذا غاب حزب القوات اللبنانية فهناك مشاركة مسيحية من المردة والارمن والقومي اضافة الى التيار الوطني الحر.
ويلبي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية دعوة عون الى لقاء ثنائي غدا ليسمع منه وجهة نظره بشأن الحوار الا ان القرار بالمشاركة لم يحسم بعد، بحسب مصادر قريبة.
من وجهة نظر المصادر الرئاسية، لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية بأنه يعمل لتعويم العهد قبل أشهر من انتهائه لا بل هو يسعى الى موقف انقاذي. واعتبرت ان الحملة المسبقة على اللامركزية الادارية المالية غير مبررة، مستغربة الكلام عن التقسيم في حين انها لامركزية مرتبطة بالدولة وبالسلطة المركزية.
وقالت ان من يحملون على هذا الطرح او قرأوا مشاريع واقتراحات القوانين الموجودة في المجلس النيابي والتي يصل عددها الى نحو 14 لما تعاطوا مع الموضوع بهذه الطريقة.