أكّد وزير الصحة فراس أبيض بعد اجتماع اللجنة الصحية لمتابعة كورونا في السراي الحكومي أن
غالبية الحالات في لبنان هي “أوميكرون”
قال الأبيض: “عقدنا اجتماعا للجنة الوزارية التي تتابع موضوع كورونا برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد هنأت اللجنة وزير الداخلية والقوى الأمنية على الجهود الناجحة التي بذلوها خلال الأيام الاخيرة من العام والإجراءات التي حرصت على موضوع السلامة العامة وتطبيق الإجراءات التي اتخذت من قبل لجنة كورونا. وكذلك، كان هناك تثمين للدور الذي قام به وزير السياحة والوزارة والشرطة السياحية لإنجاح هذا الأمر”.
أضاف: “ثم انتقلنا إلى دراسة الواقع الوبائي في لبنان، حيث قدمت إلى المجتمعين عرضا لهذا الواقع تضمن ارتفاع أرقام المصابين بكورونا والإجراءات التي تتخذ في هذا الموضوع، وحصل تشديد على القرار الذي اتخذ من قبل دولة الرئيس حول إلزامية اللقاح أو إجراء فحوص PCR للعاملين في القطاعات الصحية والتربوية والأمنية والإدارة العامة، وسيكون هناك تشديد في تطبيق هذا الأمر”.
وتابع: “كما تم رفع توصية من لجنة كورونا حول موضوع إلزامية اللقاح أو فحص PCR للمراجعين في المرافق أو الإدارات العامة، والذي سيبدأ تطبيقه في شباط، وتبنت اللجنة هذا الاقتراح. وكذلك، تم عرض موضوع الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة العامة من أجل رفع القدرة الاستيعابية للمستشفيات، وأهمها الخطوة التي سنقوم بها الأسبوع المقبل من خلال افتتاح مركز طوارىء كورونا الميداني في منطقة البيال، والذي قدم للبنان بهبة من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
أضاف: “ثم انتقلنا الى إحاطة من معالي وزير التربية حول موضوع المدارس والقرار باستئناف الدراسة. وكذلك، حصل تثمين تام له، لأنه كما ذكر معالي الوزير الحلبي، فإن استئناف السنة الدراسية أمر ضروري لتلاميذنا وطلابنا مع اتباع التدابير التي قمنا بها مع وزارة التربية لتأكيد العودة الآمنة، والمقصود موضوع تأمين الكمامات والفحوص التي ستجرى في المدارس وماراتون اللقاح نهاية هذا الاسبوع، وهو موجه في درجة كبيرة نحو القطاعات التربوية”.
وردا عل سؤال حول ارتفاع الإصابات، وكذلك الوفيات، ومدى ارتباط ذلك بفترة الأعياد، أجاب الأبيض: “إن ارتفاع عدد الوفيات له علاقة بما حدث في بداية الشهر. نحن نعلم أن الوفيات من جراء كورونا تحدث عادة بعد الإصابة بفترة غير قصيرة من 3 إلى 4 أسابيع. ولذا، نرى أن هذا الارتفاع ناتج من الحالات المسجلة في بداية الشهر الفائت، وما نراه الآن هو شيء جديد فحتى المتحور الذي ينتشر راهنا بسرعة في لبنان أي أوميكرون يختلف عن متحور دالتا، وهو يتميز بسرعة انتشاره رغم أنه أخف. ولذا، نحن في صدد تحضير القطاع الاستشفائي ومركز الطوارىء لأننا نتوقع زيادة في الحالات التي قد تحدث، وإن شاء الله لا يكون مترافقا مع أعداد كبيرة من المرضى في العناية الفائقة أو الوفيات”.
وقال: “في لبنان، كما في العالم، إن العدد الأكبر من الذين يتوفون أو يدخلون العناية المركزة هم من غير الملقحين. ومن هنا، دعوة الجميع إلى أخذ اللقاح، فالموضوع واضح، هناك فرق شاسع وكبير بين مريض يدخل المستشفى سواء أكان ملقحا أم لا”.
وعن التقليل من “أهمية الإصابة بالمتحور الجديد واعتباره مجرد إنفلونزا، قال الأبيض: “لا نزال في بداية الموجة. ولدى غير الملقحين، إن الإصابة ليست مجرد “غريب بسيط”، فهناك مرضى يدخلون المستشفيات. وكذلك، سجلت وفيات من جراء أوميكرون. وفي أرقام وزارة الصحة، إن نسبة 39 في المئة من الرقم 5800 الذي يصدر اليوم لم يسجلوا أي أعراض. ولذلك، نشدد على أهمية أخذ اللقاح”.
وردا على سؤال عن المتحور الأكثر انتشارا في لبنان، قال: “إن الحالات في لبنان بغالبيتها هي متحور أوميكرون. وكما هو متوقع، وفي كل البلدان، وخلال فترة وجيزة، يسجل نحو 95 في المئة من الحالات”.
وردا على سؤال آخر عن “الاتكال على وعي المواطنين”، قال الأبيض: “لدى جزء كبير من الناس وعي، والتزموا الإجراءات، لكن للاسف هناك قسم آخر من المجتمع لا يملك هذا الوعي. ولذا، نقول إن اللقاح يحمينا جميعا حتى من تصرف هذا الجزء من المجتمع”.
وعن الإجراءات في المؤسسات السياحية، قال: “إنها مستمرة. كما تم اتخاذ القرار اليوم بالاستمرار في أخذ الترخيص لأي تجمع كبير”.
وتحدث عن “الإجراءات التي تطبق في المطار بمعنى الخضوع لفحص PCR قبل الوصول إلى لبنان”، معتبرا أن “الإصابات الداخلية تعدت المطار بكثير”، وقال: “من الامور الجيدة، أننا انتقلنا من مكننة عملية أخذ الPCR، الأمر الذي يساعد على وصول النتائج بسرعة كبيرة الى المسافرين”.