بات أكيداً أن “التيار الوطني الحر” لن يجد له حليفاً في الانتخابات النيابية المقبلة. وهو يجري مراجعة جدية لهذا الأمر قبل قراره خوض الانتخابات وحيداً رافعاً شعارات إصلاحية تناساها فترة من الزمن قبل أن ينخرط انخراطاً جدياً في لعبة السلطة فيخسر الكثير من رصيده. يكفي أنه بدّل اسم كتلته النيابية من “التغيير والاصلاح” الى تكتل “لبنان القوي” بعدما سقطت شعارات الاصلاح والتغيير، أو أنه اكتشف متأخراً أن لا إصلاح ولا تغيير في لبنان ضمن التركيبة القائمة الشائكة والتي لا تدع مجالاً لأي اصلاح ولو توافرت النيات الحقيقية لذلك، لأن المافيا المتجذرة في الادارة عصيّة على محاولات تبقى فردية، ولا ترقى الى المشروع الوطني.ليس الهدف ادانة “التيار الوطني الحر”، إذ سبقه الى الفساد والإفساد كثيرون ممن تحوّلوا من ميليشيات