أحيت حركة “أمل” ذكرى شهداء مواجهات مجدل زون، طيرحرفا ووادي زين الدين، وأقيم احتفال بالمناسبة في حسينية الجبين، في حضور عضو المكتب السياسي عبد المجيد صالح، المسؤول الثقافي المركزي المفتي الشيخ حسن عبدالله، مفوض عام الدفاع المدني علي عباس، عضوي قيادة إقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي وعلوان شرف الدين، أعضاء المنطقة الثامنة الحركية والكشفية وشعب المنطقة، رؤساء بلديات وفاعليات
تخلل الحفل كلمة للشيخ عبد الله، أكد فيها أن “حركة أمل لا تريد أي ذريعة كما البعض من أجل الدفاع عن الوطن، بل ترفع الصوت عاليا بأن الدفاع عن الوطن هو واجب أخلاقي وديني من خلال رؤية تشكل استراتيجية مواجهة مع العدو”
وأشار إلى “اننا لم ننس مصالح الناس وحاجاتهم، فنحن نحفظ هذا الوطن من كل اعتداء داخلي وخارجي، والأخير يتمثل بعدو يشكل تهديدا مستداما على مستوى الوطن، والمطلوب من المجتمع الدولي منعه من التمادي”
وتابع: “اليوم في ذكرى الشهداء، نؤكد الإعتزاز بهذا التاريخ البطولي الذي يحاول البعض تشويهه، نقول للعالم أن الشهداء حفظوا تاريخنا من الإندثار والانحراف، وهم شهود على الأحداث وما قدمناه في الدفاع عن الوطن، فقاوموا العدو رغم أن الكثير تخلى عن هذه المقاومة، ونحن نشاهد كيف البعض يتخلى عن فكرة المواجهة مع العدو ويتجه نحو التطبيع معه”، مؤكدا أن “المقاومة مستمرة، وكما يقول الرئيس نبيه بري أن هذه المقاومة باقية باقية باقية ولا خوف عليها على الإطلاق، مهما كان من معاهدات تطبيع، فلسنا خائفين عليها طالما أن تاريخنا محفوظ بهؤلاء الشهداء”
وأضاف: “كنا نأمل من كل الكتل السياسية في لبنان أن يكون لهم رؤية وطنية واحدة جامعة بعيدا عن التجاذبات الخارجية، وللأسف البعض يحاول أخذ لبنان إلى منظومة التطبيع مع العدو”
ورأى أن “لبنان لا يمكن أن يكون دون عدالة إجتماعية حقيقية، فالبعض يطرح مشاريع ذات طابع عدالة لكنها وهمية، فالعدالة تكون عندما يتساوى كل مواطن في الحقوق والواجبات ودون المدافعة عن حقوق طائفة دون غيرها، ولكن لا زلنا نسمع كلاما من هنا وهناك يشد العصب الطائفي، ونحن نحاول إلغاء الطائفية السياسية”
وإذ انتقد الأداء الحكومي والجهاز القضائي في لبنان “الذي خرج عن إطاره الصحيح وتخلى عن مهنيته ونزاهته في بعض الأحيان ويتصرفون بأجندة سياسية داخلية وخارجية”، أمل “معالجة مثل هذا الفساد، فإذا أردنا قضاء نزيها سليما يجب إبعاده عن أي تجاذبات سياسية وأي ارتباطات خارجية، وإذا أسقطنا القضاء فهناك خوف على كل الكيان، وهذا ما يعمل عليه البعض”
وختم مشيدا ب “جهود كل من شارك في مواجهة النيران التي اندلعت في لبنان أخيرا رغم الإمكانات البسيطة بين أيديهم من أجل الدفاع عن الوطن، وهم يكملون ما بدأه الإمام الصدر بأن الوطن يحفظ بأبنائه الذين يتحملون المسؤولية، لذلك سنخوض الإنتخابات النيابية بحس المسؤولية ولن نتعرى من مسؤولياتنا تجاه الناس، وأما الإساءات والإفتراءات فإننا لا ننظر إلا إلى وطن يجمعنا معا تكون فيه العدالة هي الأساس”
وتخلل الحفل تكريم لفرق جمعية الرسالة للاسعاف الصحي فوج الإطفاء في: القليلة، المنصوري، مجدلزون، طيرحرفا، الجبين، الناقورة، الظهيرة وزبقين