تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون الطبابة العسكرية في بدارو حيث جال في أقسامها واطلع على سير العمل فيها بحضور عضو المجلس العسكري اللواء الركن الياس الشامية ورئيس الطبابة وضباطها وطاقمها الطبي.
ونوّه العماد عون بالجهود التي تبذلها الطبابة العسكرية رغم التحديات والظروف الاقتصادية الضاغطة، وتوجّه إلى العسكريين بالقول: “أنتم خط الدفاع الأول عنّا جميعًا. تواجهون المخاطر لأجل أكثر من أربعمئة ألف مواطن بين عسكريين في الخدمة الفعلية وعائلاتهم ومتقاعدين وعائلاتهم”. وأضاف: “أصبحت السلامة الصحية الهاجس الأكبر للشعب اللبناني، فتدهور الوضع الاقتصادي أثّر في القطاع الصحّي بشكل كبير وخطير. لكن رغم ذلك، فإن مرضى الجيش لا يزالون يحظون بتغطية صحية شاملة سواء في المستشفى العسكري أو المستشفيات الخاصة المتعاقدة مع الجيش. لا شكّ في أن الطبابة تعاني أيضًا من هذه الأزمة، لكنّ أثرها يبقى محدودًا مقارنة مع ما يعانيه القطاع الصحي المدني”.
وأكّد العماد عون أن الطبابة هي في سلّم أولويات القيادة حاليًّا، إذ تُحَوَّل إليها معظم المساعدات التي يقدّمها متبرّعون مؤمنون بضرورة دعم الجيش ومساعدته، مشيرًا إلى أن القيادة تتواصل أيضًا مع الدول الصديقة لطلب الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتابع: “حقّقت الطبابة العسكرية مؤخرًا تقدمًا لافتًا لجهة تطوير خدماتها الصحية وتوسيعها، كما تأهيل المباني الخاصة بها، وذلك بفضل الإرادة وحسن الإدارة والشفافية. وهي تسعى لضمان استمرارية توفير الخدمات الصحية لكل المرضى بما يصون كرامتهم، وتتابع كل الحالات الصحية والمرضية وتعالج أي مشكلة تواجهها، لأن سلامة عسكريينا وعائلاتهم هي أمانة بين أيدينا وصمودهم أمام هذه الأزمة هي أولوية بالنسبة إلينا”.
واختتم العماد عون زيارته بجولة داخل المستشفى العسكري حيث تبرع بالدم.