أكّدت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع أنه “حان الوقت لكي ينتفض الشعب بشكل كامل على هذه السلطة السياسيّة، التي تنقله من مصيبة إلى أخرى وترمي به للفقر والعوز والتقهقر والذل والموت. فبعد كل الأزمات الاقتصادية والماليّة والنقديّة والصحيّة والسياحيّة والصناعيّة والزراعيّة والتربوية التي نعاني منها في لبنان منذ ما يزيد عن العامين بسبب فساد وسوء إدارة هذه السلطة السياسيّة للبلاد، وبعد إذلال الشعب بوقوفه في طوابير المحروقات والأفران وعلى أبواب المستشفيات، أتت بعض المراجع السياسية لتزيد على المصيبة مصيبة أخرى بأزمة مع دول الخليج”، مشيرةً إلى أن “هذه الدول تمثل اليوم في وضعنا الراهن أحد أهم موارد رزق اللبنانيين، منتشرين كانوا أو مقيمين أيضاً، فبالإضافة إلى أنها تفتح أسواق عملها للعقل واليد العاملة اللبنانيّة بكل ترحاب واحترام، هي تمثل مورداً أساسياً للمقيمين اليوم جراء دعم من يعملون في هذه البلدان لأهلهم هنا عبر التحويلات الماليّة النقديّة الشهريّة”.
وفي هذا الإطار، قالت النائب جعجع، “استوقفني الكلام الصادر عن سفير المملكة العربيّة السعوديّة السابق لدى لبنان علي عواض العسيري بأن “قيمة المؤسسات التي يملكها لبنانيون في المملكة العربية السعودية تقدّر بـ115 مليار دولار”، وأن قيمة المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان الدولة وليس لأشخاص منذ العام 1972 تقدر بنحو 72 مليار دولار. وأن المملكة عمّرت بعد الحرب في الضاحية الجنوبيّة لبيروت وفي الجنوب 28 قرية و36 ألف وحدة سكنية بقيمة 550 مليون دولار ووضعت 100 مليون دولار وديعة لأجل الاقتصاد اللبناني، وبلغ حجم الصادرات اللبنانية إلى السعودية 378 مليون دولار سنويا فيما الصادرات اللبنانية الى إيران هي بقيمة 3 مليون دولار، وأن المملكة تستضيف 350 ألف لبناني من الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز يعملون بحرية ويعيشون وكأنهم في بلدهم، وأعمالهم موجودة ولم تُهدد مِن قِبل أحد”.
وشددت النائب جعجع على أنه “يبدو أن الأمور لن تقف عند هذا الحد من المصائب خصوصاً في ظل ما نسمعه في هذه الأيام عن نوايا لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها، باعتبار أن هذا الأمر هو بمثابة إغلاق المنفذ الأخير أمام الشعب اللبناني لمحاولة الخروج من تحت كل هذه الأزمات والمصائب التي رُميت فوق رأسه، لذلك نحن كحزب سياسي لن نقبل بهذا الامر أبداً ولن نسمح بأن تغلق آخر ثقوب الأمل في وجه الشعب وأسره في سوداويّة حالكة لا مخرج منها”.
من جهّة أخرى، أسفت النائب جعجع شديد الأسف على أن تمر ذكرى الاستقلال في الأسبوع المنصرم بهذا الشكل إذ أن اللبنانيين لا يشعرون أصلاً بالاستقلال ولا يعيشونه، ولهذا السبب بادرت في هذه المناسبة في حصر معايدتها باتصالين فقط الأول لغبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والثاني لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، باعتبار ان من يحمي استقلالنا اليوم هما بكركي بمرجعيّتها ومواقفها الوطنيّة الصلبة والحازمة على لسان غبطته وصوته الصارخ دائماً أبداً لحياد لبنان حفاظاً على استقلاله ووحدته ومنعته في وجه الأزمات، ومؤسسة الجيش اللبناني على الصعد كافة قيادةً وضباطاً وأفراداً على التضحيات التي تبذلها في الحفاظ على الاستقرار العام في لبنان وحمايته.
كلام النائب جعجع جاء خلال اجتماع الهيئة الإداريّة لـ”مؤسسة جبل الأرز”، الذي عقد في معراب برئاستها وحضور الأعضاء: النائب جوزاف اسحق، نائب رئيسة المؤسسة د. ليلى جعجع، امين السر المحامي ماريو صعب، امين الصندوق المختار فادي الشدياق ومشاركة عضو الهيئة العامة المهندس نديم سلامه، بالإضافة الى الخبير المالي الاستاذ فادي عيد ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار.
وتباحث المجتمعون في استمراريّة المساعدات التي تقدّمها المؤسسة شهرياً، من مساعدات غذائيّة وأدوية، واستكمال مسار تعديل الأسعار الجاري مع شركة أبنية لإستكمال المرحلة الأخيرة من مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق ـ بشري الحكومي .