أوضح التيار الوطني الحر جبران باسيل، “نحن تيار استقلالي وهذا اهم ما في فينا فنحن ربينا على فكرة الاستقلال وضحينا كثيرا للحصول عليه لكن اكتشفنا بعد ذلك ان الحفاظ عليه هو الأصعب”، مضيفاً “الاستقلال تهدده اليوم امور كثيرة اولها وضع اليد الاقتصادية والمالية على لبنان فالاستقلال لا يكون فقط بالسياسة بل بالاقتصاد، وهذه هي معركتنا اليوم”.
وأشار باسيل في كلمة من حديقة الاستقلال في كفردبيان، الى أن “من يحاول تركيعنا اقتصادياً وماليا يهدف الى وضع يده على قرارنا وهذا هو التحدي الكبير لأن الناس امام الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي من الطبيعي ان يتعبوا وضعفوا لكن يجب ان نتذكر دائما اننا ابناء القيامة والرجاء ولا نسمح لليأس والتعب والضعف بالتسلل الى قلوبنا وفكرنا”.
وأضاف، “لم يزعجهم بهذا العهد الا كلمة القوي، فلا يريدون عهدا قوياً ولا رئيساً قوياً ولا تيارا قوياً”، معتبراً أنهم “حولوا كلمة القوي الى استهزاء لأنهم يحبون الضعف والضعيف ويحاولون ان يجعلونا نقتنع بأن لا فائدة من العهد القوي لأنه لم يأت الا بالانهيار ولذلك يجب ان يكون ضعيفاً كي تبقى يدهم موضوعة عليه”.
وتابع، “عشنا منذ 1990 تحت منظومة سياسية تكاملت مع منظومة مالية ومشكلتهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون ان الكرامة ظلت الاهم لديه وانه على الرغم من كل الذي حصل لم يقبل ان يضع احد يده لا على رئاسة الجمهورية ولا على الجمهورية”.
ولفت الى أن “اليوم يريدون اقناعكم ان هناك احتلالا جديدا جاء الى لبنان هو الاحتلال الايراني لكن نحن كتيار وطني حر كما واجهنا الاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية. إذا كان هناك احتلال ايراني نحن اول من سنواجهه عندما سيركع امامه الآخرون”، مضيفاً “لا تخافوا. لا احتلال ايرانيا للبنان لأن لا احد يستطيع ان يحتل لا ثقافتنا ولا ديانتنا ولا ايماننا وهذه الارض بالذات وهذه الجبال لا احد يستطيع ان يحتلها او يدوسها”.
واعتبر أن “التاريخ لا يتغير ولا يمحى. التاريخ نقرأه ونتعلم منه للأمام وتاريخ هذه الارض والجبال معروف والاهم ان عقولنا وثقافتنا لا تتغير فنحن اناس عصي على احد ان يغير ثقافتنا وفكرنا، من يبدلون فكرهم وثقافتهم هم من يتم احتلالهم ونحن لا احد يستطيع ان يحتل فكرنا وثقافتنا فثقافتنا هي ثقافة لبنان المنفتح على كل العالم ويجب ان يبقى كذلك”.
وأردف باسيل، “نريد اصدقاء في العالم لا ان نكون ازلاما لأحد وفقدان الاستقلال بالمعنى الحقيقي هو عندما يحتل احد فكرك وثقافتك، فالأرض التي تحتل يمكن تحريرها بالديبلوماسية او العسكر لكن الاخطر احتلال الفكر وهنا اهمية مناعتنا السياسية”.
وقال، “لا تخافوا من الشعارات التي يطرحونها لأن لا صاحبها ينوي عليها ولا قدرة لديه على احتلال عقلنا وفكرنا وثقافتنا”، مشيراً الى أن “هذا العهد لم يأت الى بلد فيه كهرباء وخال من الديون بل اتى الى بلد مفلس لم يكن ينقص الا اعلان انهياره وكان كلما تأخر الانهيار كلما زاد الدين والكلفة على الناس”.
واعتبر أن “المسؤول عن الانهيار هو من جعل الفوائد بسندات الخزينة منذ اوائل التسعينات 42% ومن ثبت سعر الصرف ليقول انه بطل التثبيت وهذه السياسة كانت حكما ستوصلنا للانهيار، وما قام به هذا العهد ولو على حسابه وحسابنا هو انه لم يقبل ان يمر الوقت بل واجه السياسة المالية الخاطئة وفكك المنظومة وهذا الاهم وهو ما لم يكن احد اخر قادرا على القيام به”.
وأشار باسيل الى أن “المنظومة السياسية التي حكمت لبنان منذ التسيعينات نتحرر منها اليوم وهي تتفكك وهم يسقطون واحدا تلو الآخر لكن بقيت المنظومة المالية وعلى رأسها اليوم الحاكم الذي سمته الباري ماتش ساحر المال في لبنان… السحر انتهى وكذبة تثبيت سعر الصرف انتهت ولا سحر يمكن ان يقوموا به بعد اليوم”.
وأضاف، “لا يقرون الكابيتال كونترول أيضاً لوقف التسرب المالي ولو بعد سنتين من الانهيار لأنهم مستمرون بالتهريب. ويحاولون وقف التدقيق الجنائي فتخيلوا هذه المعركة التي بدأها العماد عون منذ عام 2005. مرت 16 سنة ولم نستطع انهاءها”، لافتاً الى أنهم “يتهكمون عندما يقولون ما خلونا. فقولوا ما خلونا ولا تخجلوا لأنهم ما خلونا، ولا يحق لهم ان يتنمروا بذلك على التيار. فطبعاً ما خلونا نجيب كهرباء ولا نصلح السياسة المالية، لكن نحن ايضاً في المقابل ما خليناهم يوضعوا يدهم على البلد، ومحاولة تركيعنا لن تمر”.
وتابع، “اعرفوا جيدا ان مشروعهم بوضع اليد على البلد سقط والتوطين سقط وادماج النازحين السوريين سقط لأن سوريا تقوم والسوريين سيعودون الى بلادهم. ومشروع ادخال الارهاب من الجرود سقط ونحن الذين ما خلليناهم”.
وأشار الى أن “اللبناني يمكن ان يتعب وله الحق في ذلك لكن لبنان لا يركع وهذه الجبال لا تركع ويجب ان نقول مجدداً ما رح نخليهم وهذا التحدي الكبير، سنحرر اقتصاد لبنان وهذا هو الهدف والمعركة قبل الانتخابات وخلالها وبعدها وتذكروا جيدا اننا من حررنا لبنان من كل محتل ووصي وسنحرره منهم ومن سياساتهم، هدفنا تحرير الاقتصاد اللبناني والباقي كله وسائل منها التدقيق الجنائي واستعادة الاموال التي حولت للخارج من سياسيين ووزراء ونواب واصحاب نفوذ وهؤلاء حتى اليوم يرفضون اقرار القانون. كما قانون كشف الحسابات والاملاك للقائمين بالخدمة العامة وهو ايضا وسيلة لنكشف الفاسدين”.
وأردف، “هدفنا تحرير الاقتصاد اللبناني والباقي كله وسائل منها التدقيق الجنائي واستعادة الاموال التي حولت للخارج من سياسيين ووزراء ونواب واصحاب نفوذ وهؤلاء حتى اليوم يرفصون اقرار القانون. كما قانون كشف الحسابات والاملاك للقائمين بالخدمة العامة وهو ايضا وسيلة لنكشف الفاسدين”.
وقال باسيل، إن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يستطيع البقاء في موقعه ونستعيد الثقة بالليرة فعليه ملاحقات قضائية بسبع دول بأوروبا ولا يكفي ان تثبته الدولة الكبرى ليثبت فلو ان اميركا وراءه نريد ان نسقطه ولو ان المنظومة السياسية وراءه يجب ان تسقط ويسقط معها او العكس فهذان زوجان والزواج على المال لا يدوم، اقل مخالفة ارتكبوها بقانون النقد والتسليف هي المس بسلامة النقد الوطني وعندنا يصدرون بياناً يقرون فيه بأن التلاعب بالدولار يحصل على منصات”، متسائلاً “ماذا كانوا يفعلون منذ سنتين غير انهم شركاء بإسقاط الليرة؟”، مضيفاً “تذكروني، يريدون ان يرفعوا الدولار اكثر لتأتوا للانتخابات تعبانين اكثر فالعقوبات وسيلة لإسقاطنا والدولار وسيلة ليتعب الناس ويسقطونا وهم شركاء واللاعبون الداخليون والخارجيون وراءهم”.
وتابع، “يا شعبنا اللبناني هم يلعبون بك وبلقمة عيشك بعدما كانوا هم من رسموا السياسة المالية وليس نحن. فنحن من واجهناها وتكلمنا عن اقتصاد الإنتاج، حاربونا بالنفط والغاز لأنهم لا يريدون ان يكون اقتصادنا وماليتنا يتمتعان بالحرية حتى تبقى تبعيتنا للخارج ونبقى نركض وراء دول وصندوق نقد لمساعدتنا ولا تكون لنا مقومات الصمود والاكتفاء الذاتي”، معتبراً أن “الحر والمستقل يبني بلدا اقتصاده حر ومستقل وهذا هو دورنا وهذه معركتنا لأجل كل اللبنانيين ليكون اقتصادنا حراً كما بلدنا وهذا ما فعله نائب كسروان القوي عندنا صار رئيساً”.
ولفت الى أنهم “يأخذون المال السياسي من الخارج ليكونوا اداة لدول واجهزة مخابرات خارجية، يقتلون عندما يطلب منهم ويمشون بسياسات منها اسقاط القانون الارثوذكسي وصلاحيات الرئيس. فعندما يطلب منهم ينفذون، هم اداة ونحن رواد. رواد الحرية والسيادة والاستقلال وهذا سيبقى شعارنا ولا احد يسرق منا لا شخصيتنا ولا ادميتنا ولا وطنيتنا”، مضيفاً “فليكذبوا كما يشاؤون بالإعلام فالكذبة تذهب معهم لأنهم يذهبون وتذهب كذبتهم معهم فيما نحن نبقى صامدين في هذه الجبال”.