الخبر بالصوت

 

صرح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الجمعة، استعداده للاستقالة من منصبه فورا إذا كان من شأن ذلك أن يؤدي إلى انفراجة في العلاقات اللبنانية – الخليجية

وقال قرداحي، في حديث لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، إنه منفتح على أي حلول تحقق المصلحة الوطنية” مضيفا “مستعد لترك وزارة الإعلام فورا إذا كان من شأن ذلك أن يؤدي إلى انفراج في العلاقات اللبنانية – الخليجية”

وزاد  قائلا: “الجميع أصبحوا يعلمون أن المشكلة الراهنة تتجاوزني بكثير وتتعلق بالموقف السعودي من دور حزب الله في لبنان والإقليم، كما صرحت الرياض نفسها أكثر من مرة، أما ما يحول دون اجتماع مجلس الوزراء فهو بالدرجة الأولى الانقسام حول المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، إضافة إلى أن الحكومة تواجه معي ومن دوني تحديات صعبة جدا على المستويات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، وما الارتفاع الكبير في اسعار الأدوية سوى عينة من تلك التحديات الحالية والمتوقعة، وعليه تصبح قصتي مجرد تفصيل بسيط ضمن هذه التعقيدات”

وقال قرداحي إن رئيس الحكومة ميقاتي يتصرف في مسألة الأزمة مع المملكة على قاعدة “الباب اللي بيجيك منو ريح سدو واستريح”، إلا أن ما أتخوف منه هو ان استقالتي لن تدعه يرتاح، لأن هناك اعتراضا على أصل الحكومة المتهمة بأنها تخضع لنفوذ الحزب وعلى مبدأ ترؤس ميقاتي لها”

واعلن قرداحي أن خيار إقالته لا يجب أن يطرح “لأنني غير متمسك بموقعي، وانا أدعو إلى أن تناقش الحكومة مجتمعة الخيار الذي ينبغي اتباعه، فإذا وجدت أن غالبية زملائي الوزراء يريدون استقالتي، سأقدمها فورا وبطيبة خاطر، خصوصا أنني اكتشفت أن العمل الوزاري في هذه الظروف الصعبة ووسط إفلاس الدولة هو مضن وصعب، بحيث أشعر أحيانا أن ليس هناك ما أعطيه لموظفي وزارة الإعلام إلا لمواساة، في حين أن بينهم من يتقاضى الحد الأدنى من الرواتب وبعضهم لم يقبض معاشه منذ نحو أربعة أشهر، إلى جانب أن طموحي بتطوير التلفزيون والإذاعة الرسميين يواجه عقدة الشح المادي، ولذا فإن بقائي وليس رحيلي هو التضحية”..

اترك تعليقًا