مع إقرار قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب الأخير الصادر بتاريخ ١٧ حزيران ٢٠١٧ إكتسب اللبنانيون غير المقيمين على الأراضي اللبنانية حق الإقتراع في سفارات لبنان في بلدان الإغتراب، وبالفعل تسجّل ٨٢٩٦٥ مغتربًا مؤهلين للمشاركة في الإنتخابات النيابية الماضية عام ٢٠١٨ إقترع منهم ٤٦٧٩٩ بحيث بلغت نسبة الإقتراع٥٦٫٤%.
٣ سنوات و٦ أشهر مرّت على موعد الإنتخابات النيابية الأخيرة عبر خلالها لبنان واللبنانيون بنفق مظلم وبأزمات شتى على الأصعدة السياسية، الإقتصادية، النقدية، المعيشية، الصحية والإجتماعية، كما إندلعت خلالها ثورة ١٧ تشرين التي عبّر المواطنون فيها عن رفضهم لما آلت إليه الأوضاع وسعيهم للتغيير الحقيقي، وبدورهم المغتربون الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من الوطن عانوا كما المقيمون من هذه الأزمات بشكل مباشر أو غير مباشر كما شاركوا في ثورة ١٧ تشرين إفتراضياً أم عبر التظاهر في بلدان الإغتراب ومحاولة الضغط على المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اللبناني وتحريره من حكم المنظومة السياسية الفاسدة.
أخيراً على بعد ١٠ أيام من إنتهاء مهلة التسجيل لا بد من توجيه نداء أخير لجميع المغتربين الموزعين على قارات العالم وحثهم على التسجيل بكثافة والمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة ليس فقط للتعبير عن رأيهم بل للإنتقام ممن كان سبباً لهجرتهم وممن شارك في عملية نهب ودائعهم وممن شارك في تفجير مرفأ عاصمتهم، لا تتعاطفوا مع لبنان من بعيد بل شاركوا في صنع القرار، لا تفوّتوا عليكم فرصة الإنتقام، لا تفوّتوا عليكم فرصة وضع حجر أساس لبنان الجديد، لا تفوّتوا عليكم فرصة الركوب في طائرة التغيير قبل إقلاعها، فهذا هو النداء الأخير.