يقول العلماء الذين يطورون لقاحاً ضد مرض الزهايمر إنهم متحمسون بشكل كبير من خلال النتائج التي تشير إلى أنه يمكن أن يعكس الخرف لدى الفئران
توصل الباحثون في جامعة ليستر إلى علاج تحويلي يمكن أن يوقف تطور المرض، أو حتى يمنعه
يعمل العلاج الرائد، الذي يكلف 15 جنيهاً إسترلينياً فقط، عن طريق منع تكوين رواسب ضارة من البروتين في الدماغ مرتبطة بفقدان الذاكرة. يؤثر الخرف على حوالي 850,000 شخصاً في المملكة المتحدة وهو غير قابل للشفاء حالياً، لكن الخبراء قالوا أنّ اللقاح الجديد يمكن أن يدخل التجارب السريرية على البشر في غضون عامين
يعتقد أن مرض الزهايمر يحدث عندما تتجمع البروتينات التي تحدث بشكل طبيعي والتي تسمى بيتا الأميلويد معاً لتشكيل لويحات في الدماغ
تحدث هذه اللويحات عندما تصبح جزيئات بروتين بيتا اميلويد منفصلة أو مقتطعة ، ثم تنضمّ معاً لتشكيل المجموعات التي تتداخل مع عمل خلايا الدماغ
لكن العلماء حددوا جسم مضاد، يسمى TAP01-04 والذي يرتبط بالشكل السام المختصر لبيتا الأميلويد، مما يمنع الجزيئات من التكتل معاً لتشكيل لويحات
هذا الجسم المضاد يشكل أساس العلاج الجديد الواعد. وجدت التجارب على الفئران المصابة بمرض الزهايمر أنّ الأجسام المضادة ساعدت على استعادة وظيفة خلايا الدماغ حيث تم تشكيل عدد أقل من اللويحات، مما أدى إلى تحسين الذاكرة
يعمل العلماء على لقاح يحفز الجسم على توليد الأجسام المضادة TAP01-04، ويمكن تقديمه قريباً للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر
وقال الفريق أنّ نهجهم الثوري يظهر أنه يمكن الوقاية من مرض الزهايمر في المقام الأول، بدلاً من مجرد علاج اللويحات التي تشكلت بالفعل
وقال البروفيسور مارك كار، من جامعة ليستر: في حين أنّ العلم لا يزال حالياً في مرحلة مبكرة، فإنّ تكرار هذه النتائج في التجارب السريرية البشرية، يمكن أن يكون له نتائج تحويلية.
إنه يفتح إمكانية لعلاج مرض الزهايمر بمجرد اكتشاف الأعراض، بالإضافة للتطعيم ضد المرض قبل ظهور الأعراض.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور توماس باير، من المركز الطبي لجامعة غوتنغن في ألمانيا: في التجارب السريرية، لم تظهر أي من العلاجات المحتملة التي تذوب لويحات الأميلويد في الدماغ نجاحاً كبيراً من حيث الحد من أعراض مرض الزهايمر.
حتى أنّ البعض أظهر آثاراً جانبية سلبية. لذلك قررنا اتباع نهج مختلف. حددنا الأجسام المضادة في الفئران التي من شأنها تحييد الأشكال المقتطعة من بيتا اميلويد قابل للذوبان، ولكن لم يتمّ ربطها إلى أشكال طبيعية من البروتين أو لويحات.
وقد أُجريت الدراسة في شراكة مع البحوث الطبية الخيرية LifeArc. يتطلع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم الليلة الماضية في مجلة الطب النفسي الجزيئي، إلى العثور على شريك تجاري لنقل الأجسام المضادة العلاجية واللقاح إلى مرحلة التجارب السريرية