عكست اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس هدوءا ظاهرا لم ينعكس على مضمون كلامه الذي جدد فيه تحديد السقوف المرتفعة.
وبحسب صحيفة” الاخبار”فان نصرالله” اقفل الباب أمام التنازل للسعودية في الأزمة التي افتعلتها على خلفية تصريحات الوزير جورج قرداحي. حزب الله لم يوافق على إقالة الأخير، ويرى أن المصلحة الوطنية توجب عدم التنازل الذي لا تلاقيه الرياض بإيجابية، بل تطالب بالمزيد. كذلك يرفض الحزب التفاوض باسم اليمنيين، إذ يمكن السعودية حل مشكلتها معهم بوقف الحرب ورفع الحصار وبدء المفاوضات السياسية.خطاب السيد أمس حمل تعبيراً عن قرار بعدم الرضوخ للإملاءات الخارجية، منتقداً الذين طالبوا الوزير قرداحي بتقدير المصلحة الوطنية وتقديم الاستقالة، «فمَن قال إن المصلحة الوطنية تكمن في الخضوع للمطالب الخارجية؟». في الوقت عينه، كانت لغته هادئة، وأكّد أن الحزب لا يريد التصعيد مع السعودية ولا مع أي دولة خليجية”.
وكتبت ” نداء الوطن”: بالشكل والمضمون، بدا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته المتلفزة أمس مستشعراً هول القطيعة الخليجية للبنان وثقل تداعياتها على كاهل اللبنانيين في الداخل والخارج، فخفّض سقف خطابه إلى حدود “التظلّم” والتنصل من المسؤولية عما نتج وسينتج عما وصفها بـ”الأزمة القائمة والفعلية” من أهوال ومصائب على البلد وأبنائه، ليتراجع إلى خطوط الدفاع الورائية في مواجهة “معركة الرأي العام” التي صبّت بمجمل اتجاهاتها الوطنية والخارجية في خانة تحميل”.