رأى وزير الداخلية الأسبق زياد بارود أن “الموضوع الأمني هو الوحيد الذي يُخشى أن يُطيّر الانتخابات النيابية”.
بارود الذي رأى أن المشهد اللبناني ضبابي على أكثر من صعيد، قال:”لدي تخوف لأنه إذا أراد أحد أن يطيّر الانتخابات فهو لن يستطيع ذلك إلا أمنيًّا لكون الأمر غير ممكن بالطرق القانونية.”
وحول مخاطر الفراغ في حال لم تجر الانتخابات، قال بارود ضمن برنامج “المشهد اللبناني” عبر قناة “الحرة” مع الإعلامية ليال الاختيار: “عندها سنذهب حكمًا إلى شيء تأسيسي، وإذا كان مؤتمراً تأسيسياً فإن السؤال الأبرز من يقوم بهذا المؤتمر؟ في أي توقيت؟ بأي صيغة؟ ديمقراطيًّا؟ أم سيكون هناك غالب ومغلوب؟ هل نذهب إلى المؤتمر بعد فوضى؟ انقلاب؟ دم؟. هذا ما يستدعي الخوف.”
ورأى بارود أن “البعض يفضّل أن يبقى المجلس النيابي الحالي قائمًا لينتخب رئيس الجمهورية المقبل”.
وعن إمكان الوصول إلى تمديد للرئيس عون في حال تم التمديد للمجلس الحالي، قال بارود :”إن أي تمديد إن كان للمجلس أو لرئيس الجمهورية سيكون غير دستوري، أما ماذا سيحصل فهذا أمر آخر.”
وعن مصير الانتخابات في حال استقالة الحكومة، أكد بارود أنه “قانونيًّا ودستوريًّا فإن حكومة تصريف الأعمال يمكنها أن تجري تلك الانتخابات لكونها من الأمور الملحّة والمرتبطة بمهل دستورية”.
وأكد بارود أن “أي طعن أمام المجلس الدستوري بالتعديلات التي أدخلت على قانون الانتخاب، لن يُدخل الانتخابات في دائرة الخطر لأنها ستبقى ضمن المهل”.
وعما إذا كان سيترشح للانتخابات النيابية المقبلة، أوضح بارود أن “الأمر غير محسوم بعد ولكنه وارد وأدرسه بكثير من الحذر لأن الترشح ليس غاية بحد ذاتها، وإذا كان يخدم جوًّا سياسيًّا ويخدم فكرة نعم، ولكن غير ذلك لا”.
وعن تموضعه في حال ترشح، قال بارود :”في حال ترشحت سأكون مستقلًّا وضمن الجو الذي يشبهني”.