تمنى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يعتبر رمزاً كبيراً للعدالة والحق ألا يسمح بأي شكل من الاشكال ان تمارس الضغوط السياسية في قضية معتقلي عين الرمانة، فتتراكم الاخطاء بل أن تأخذ العدالة مجراها ويعود شبابنا الى عائلاتهم وبيوتهم سريعاً.
وعقب مشاركته برفقة أهالي الموقوفين ووكيلتهم المحامية اليان فخري في قداس الاحد في بكركي ولقائه البطريرك، قال بو عاصي: “أتينا الى هذا الصرح المقدس الذي ينضح بالعدالة والذي أنشأ لبنان الكبير للقول الى ان هذا اللبنان اليوم يشهد نقصاً في العدالة وظلماً بحق ابنائه”.
وأردف، “اننا نضع هذا الواقع بين يديك كي نسعى الى جانبك لتحقيق العدالة للموقوفين واهلهم الذين لم يستطيعوا كما المحامين طيلة اسابيع من رؤيتهم والتواصل معهم. عين الرمانة إعتدي عليها يا سيدنا، والعدالة لا تتحقق بوضع المعتدي مقابل المعتدى عليه في كفتي الميزان بل ان نضع المرتكب في كفة والقانون والقصاص العادل في الكفة الاخرى”.
كما اشار الى ان “عشرات ومئات من المعتدين هجموا على عين الرمانة ولا نعلم اين هم. لكن نعلم ان لدينا 12 شاباً موقوفين و33 أخرين بحقهم مذكرات توقيف غيابية. هذا الامر لا يجوز وكأننا ندعو كل اللبنانيين الى التخلي عن النخوة”.
تابع، “حين يتعرض أي حي للاعتداء، فمن الطبيعي ان ينزل ابناؤه للدفاع عن ممتلكاتهم وأرزاقهم وجيرانهم اياً تكن انتماءاتهم الطائفية. لا تقع مشكلة كبيرة الا حين تستقيل الدولة. عام 1975 حين استقالت الدولة دفعت عين الرمانة الثمن وأضحت رمزاً”.
أضاف، “لو تم إتخاذ الخطوات الرسمية اللازمة في 14 تشرين لما كنا اليوم هنا للمطالبة باطلاق سراح موقوفينا”.