أكد المكتب السياسي الكتائبي أن “الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها ولا تلخص بكلام وزير الإعلام، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات أقدمت عليها المنظومة وانتهت بالإستسلام التام لإرادة حزب الله، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية وتغطية الحكومات المتعاقبة التي خضعت لارادته، ومنحه مع حلفائه الأكثرية النيابية عبر قانون انتخاب فصل على هذا المقياس”.
ورأى المكتب السياسي أن “حزب الله، وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ تنفيذ أجندته بعزله عن العالم وإبعاده عن أصدقائه وتغيير وجهه التاريخي، بهدف استخدامه ورقة تفاوض”.
ورفض حزب الكتائب منطق الرضوخ لمحاولة حزب الله إنجاز وضع اليد على الدولة، معتبرًا أن “الحل الفوري لاستعادة لبنان من حكم الميليشيا وتواطؤ المافيا هو بإعطاء الأولوية المطلقة لعملية الإنتخابات عبر حماية دولية تؤمن إنتقالًا سلميًا للسلطة، فلا يكون تهربًا منها لا بالمماطلة ولا بالردود ولا بالطعون”.
وأشار إلى أنه “على عاتق اللبنانيين، في لبنان والإغتراب، مسؤولية كبيرة لاختيار ممثلين وطنيين، سياديين، كفوئين وقادرين على تقديم بديل جدي لبناء لبنان الجديد”، داعيًا “جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم إلى التسجيل بكثافة لتأمين أكبر نسبة مشاركة تسمح بقلب المعادلات”.
كذلك، رفض الإنتقائية في التوقيفات الحاصلة في ملف أحداث الطيونة، والتي تتركز على أبناء عين الرمانة الذين خرجوا للدفاع عن منطقتهم وبيوتهم وتتساهل مع الفريق المعتدي.
وطالب القاضي فادي صوان بإجراء تحقيقات عادلة وشفافة وبإنجازها في أسرع وقت والسماح للأهالي برؤية أبنائهم والعمل على تأمين العلاجات الطبية لمن يحتاجها.