أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعادة الشامي أن اللجنة المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي بدأت بالمحادثات التقنية، كما بدأت مؤخراً بالمفاوضات الجدية مع الصندوق.
وقال لـ”LBCI”: “نطمح بالوصول إلى مذكرة تفاهم أولوية مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام”، موضحا أن مذكرة”.
وأشار الشامي الى أن أزمة لبنان متعددة الوجوه، قائلا: “لم أرَ مثيلها خلال عملي مع صندوق النقد الدولي ولكن هناك حلول”.
ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء أنه بإمكان لبنان بدء الخروج من الأزمة خلال سنتين أو ثلاث سنوات، مشددا على أنه يجب علينا الفصل بين السياسة والاقتصاد لأن سلم الأولويات في البلد اليوم هو الأزمة المعيشية.
وقال الشامي: “مبدؤنا الأول بالنسبة الى الحل هو محاولة تقليص الخسائر بأكبر قدر ممكن على المودعين وخصوصا على صغار المودعين. أما المبدأ الثاني فهو عدم قتل القطاع المصرفي وضمان استدامة الدين العام”.
ولفت الى أن الجميع سيساهم بدفع ثمن الأزمة بشكل متفاوت والقطاع المصرفي سيخسر من رأسماله بالطبع.
وبالنسبة الى سعر صرف الدولار، قال الشامي: “لا نية لدينا لتثبيت سعر الصرف فهو أحد أسباب الأزمة، ولكننا نتوجه لتوحيد سعر الصرف والكل يتفق على هذه الأولوية”.
وفيما خص الأزمة الدبلوماسية المستجدة مع المملكة العربية السعودية خصوصا ودول الخليج عموما، رأى الشامي أن الحاصل ليس أزمة بل مشكلة عابرة، مشيرا الى أن العمل جار على ايجاد حلول.
وشدد على أن الحكومة تريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج وهذا ما أكده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وكشف أن الرئيس نجيب ميقاتي يحاول، في مؤتمر غلاسكو اليوم، عقد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلين من الدول الكبرى، لايجاد حل للمشكلة التي حصلت مؤخرا.
واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة لم تصل الى طريق مسدود الى حد الآن.