اكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميّل ان الحاجة ملحة اليوم لاستعادة لبنان من يد حزب الله وكل المنظومة التي ساومت على سيادة لبنان وسلمته البلد، وتنازلت عن حقوق الشعب اللبناني، معتبراً ان ما يحصل من انهيارات متتالية على اكثر من صعيد، لم يأت عن طريق الصدفة بل هو نتيجة تراكمات لسياسات وقرارات خاطئة.
وشدد على ضرورة العمل على التغيير في لبنان لاعطاء امل للبنانيين الذين هاجروا للعودة ولضمان مستقبل اولادنا، محذراً من ان اختيار نفس المجموعة سيوصل الى نفس المعادلة التي يعيشها لبنان اليوم، مؤكداً ان المغتربين حيث ما التقاهم يبدون استعدادهم للتعبيرعن رفضهم لمن اوصل البلد الى ما وصل اليه.
وقد واصل الجميّل جولته الأميركية حيث وصل مدينة لوس انجيلوس في كاليفورنيا والتقى الجالية اللبنانية خلال حفلي غداء وعشاء نظمهما المعهد اللبناني الأميركي للدراسات (ALPI) .
وتوجه الجميّل الى افراد الجالية اللبنانية بالقول : “كل شخص منكم بيده ان يساهم في انقاذ لبنان من الكارثة التي وقع فيها، واذا سألتم كيف؟ فالجواب ان تتسجّلوا دون تردد للمشاركة في الانتخابات المقبلة، صوّتوا وحاسبوا وغيّروا الواقع”، مؤكداً انه لو تسجّل ملايين اللبنانيين الموجودون في الخارج فسيغيّرون مستقبل لبنان ويؤكدون للجميع انهم قوة ضاربة باستطاعتها قلب المعادلات، مشيراً الى اصرار لمسه في جولته على ان يلعب الاغتراب دوره للتغيير كونه متحرر من كل الضغوط الاقتصادية والأمنية.
وقال رئيس الكتائب: “بدأ وجه لبنان يتغيّر بعد ست سنوات من التنازلات والتسويات والاستسلام لارادة حزب الله، فأصبحت الدولة تحت سيطرته وهذا يترجم اليوم بعزلة عربية ودولية، وهو امر لم يحصل بالصدفة بل نتيجة الخيارات الخاطئة التي اتخذها بعض المسؤولين، فساهموا في وصولنا الى حيث نحن اليوم، وفي الانتخابات المقبلة لا بد من محاسبتهم وهذه غاية الانتخابات.
اضاف:” نحن اليوم لا ندفع ثمن تصريح وزيرالاعلام، فهو اذا عُين وزيراً فلأن كل القوى السياسية اللبنانية استسلمت منذ سنوات لارادة حزب الله وقد حذّرنا مراراً من ان انتخاب حليف حزب الله لرئاسة الجمهورية والمشاركة في الحكومات المتتالية، والتصديق على قانون الانتخاب سيعطي حزب الله الأكثرية وسيجعله يسيطر على المؤسسات. اليوم استولى على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب اضافة الى سيطرته على الأرض، مؤكداً الحاجة الى استعادة بلدنا من يد حزب الله ومن يد كل من ساوم على سيادة لبنان واستقلاله وعلى حقوق الشعب اللبناني.
وتابع رئيس الكتائب يقول: “ان وصول لبنان الى الانهيار الاقتصادي لم يأت هو الآخر عن طريق الصدفة فمنذ العام 2016 والمجلس النيابي يقر موازنات وهمية ارقامها مغلوطة، دون ان ننسى الآلاف الذين وظفوا في الدولة بما يفوق طاقتها حتى تفوقنا على كل الدول، فعدد الموظفين الرسميين في لبنان 350 الفاً في حين انه في بلد من اربعة ملايين شخص كلبنان لا نحتاج سوى الى 40 الف موظف، اضف الى ذلك سياسة الانفاق دون حساب على السدود مثلاً التي لا تحتوي قطرة ماء، وغيرها من القرارات، الى ان انفجرت الأزمة بوجهنا في 2019.
واكد الجميّل الحاجة الى رجال دولة يعملون من اجل مصلحة اللبنانيين وليس مصالحهم الخاصة وطمعهم بالسلطة، وهذا النوع من الاشخاص يجب ان يتم اختيارهم في الانتخابات المقبلة التي ستحصل حتماً وسنواجه اي محاولة لتأجيلها، مشيراً الى تشكيل لوائح في كل الدوائر تقدم خياراً بديلاً جدياً يتألف من شبان وشابات وطنيين وسياديين اكفاء من كل المناطق اللبنانية ومن كل الطوائف يحلمون ببلد ديمقراطي حضاري منفتح ومزدهر يعيشون فيه بسلام وحرية.
واكد رئيس الكتائب البقاء على الثوابت والمبادىء والتمسك بالحقيقة مهما كانت الظروف: “ومهما حاولوا تشويه صورتنا ، بعدما عجزوا عن تسجيل اي ممسك لأننا لم نخطىء في القرارات الكبيرة التي تتعلق بمصير البلد ولن نسمح بأن تكون دماء شهدائنا قد ذهبت هدراً بل سنعمل على تغيير حقيقي دون كلل او استسلام مع “الأوادم” في لبنان.
وتخلل العشاء تكريم للسيد جوان جوان الذي اكد انه مهما حصل فإن لبنان سيبقى ولن يزول لأن اللبنانيين اقوياء هكذا كانوا وهكذا سيبقون دائماً.