أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إلى انه انطلاقا من روح المحبة الإجتماعية، والواجب ونداء الضمير والشعور مع الناس في خوفهم على مصيرهم ومصير لبنان، قام في مطلع الأسبوع الماضي، بمبادرة وطنية، إذ يكن جائزا أن نتفرج دون تحرك، فيما البحث عن حلول يعد من مسؤولية جميعا، سيما في ظل أخطار توقف الحكومة عن الاجتماع.
وقال خلال عظة قداس الأحد، إلى “إننا بعدما رأينا غرابة الهجوم السياسي على القضاء، ورأينا بألم استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي وارتفاع نسبة الفقر إلى 75% من الشعب اللبناني، ونسبة البطالة فوق 35%، ورأينا شبابنا يهاجر وعائلاتنا تجوع، فدعونا كبار المسؤولين، لتحمل مسؤولياتهم، والتحرك الفعال، ومعالجة الأحداث قبل وقوعها، ووضع حد للتدهور الاقتصادي والأمني، وهو ما لن يوفر أحدا”.
وتابع الراعي: ”رأينا أخطار توقف الحكومة عن الاجتماع ورأينا بحزن اندلاع اشتباكات في الشارع ردتنا إلى مرارة الحرب الأهلية ورأينا غرابة الهجوم السياسي على القضاء وكأنّه لا فصل بين السلطات. إنّ أهم ما يمكن تقوم به الطبقة السياسية هو عدم انجرارها في لعبة الدول ولا سيما في هذه المرحلة الإقليمية وعلى القضاء أن يستمر في تحقيقاته في ملَفَي انفجار المرفأ وأحداث عين الرمانة بعيداً عن أي مقايضة أو تسييس أو تطييف”.
وختم قائلاً: “نتطلّع إلى أن يتخذ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجيّة وندعو لهذا الموقف الحاسم دفاعاً عن لبنان واللبنانيين. أهم انجاز للقوى السياسية هو عدم انجرارها في لعبة الدول ولا سيما في هذه المرحلة الاقليمية والدقيقة”.