في ظل استنكار واسع من قبل الاقتصاديين والمغتربين اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي، وإدانة للإساءات بحق الدول العربية و«التغاضي عنها»، دان، من جهته، «مجلس التنفيذيين اللبنانيين»، و«مجلس العمل اللبناني في أبوظبي»، و«مجلس الأعمال اللبناني في الكويت»، و«مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية»، و«هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية» في بيان مشترك، ما جاء على لسان قرداحي، مؤكدين أنه «لم يعد هذا التمادي في الإساءات لدول الخليج العربي، والتغاضي عنه، مقبولاً بأي شكل من الأشكال من قبلنا».
وأكدوا أن «الشعب اللبناني الذي يتمسك بالتضامن والوفاء والعلاقات التاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي، لا يمكن أن يقبل بأن يتحول لبنان منبراً للتهجم أو الإساءة لهذه الدول، أو لتهريب ممنوعات أو لتهديد أمنها واختراق سيادتها»، كما أنه «لا يرضى أبداً بأي سياسة أو خيار أو محور يُخرج لبنان من بيئته العربية التي يتفاعل معها، ويحيا فيها، منذ عشرات السنين».
وجددوا «رفضهم القاطع لاستمرار هذا النهج المدمر والمسيء». وشددوا على «أننا كجاليات لبنانية في هذه الدول نعيش بين أهلنا وإخواننا في وئام ووفاق، شركاء متضامنين في السراء والضراء، ولن نسمح لقلة طارئة بأن تعكر علاقاتنا بهم، وتسيء إليهم، فيما نحن وسائر اللبنانيين لم نرَ منهم إلا الخير والتضامن في كل مرة يتعرض فيها لبنان إلى حرب أو اعتداء أو أزمة». ونوهوا بحكمة قيادات دول الخليج وشعوبها «التي تميز بين إساءات المسؤولين وتصرفاتهم الخرقاء وبين سواد الشعب اللبناني الذي يكن كل المودة لهذه الدول وقياداتها».
بدورها، ناشدت جمعية «الفرانشايز» الحكومة اللبنانية «بالعمل على لملمة وحل الأزمة الناجمة عما اقترفه وزير فيها، واتخاذ القرارات الجريئة لإصلاح وترميم علاقات لبنان الخارجية، خصوصاً العربية». وقالت: «لا يتفهم اللبنانيون وسطية الحكومة تجاه الملفات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والمالية، وأخذها موقف المتفرج على الأزمات التي تضرب لبنان واللبنانيين. من هنا يأتي الإجماع على رفض تدمير ما تبقى من نوافذ الأمل التي ترفد لبنان والآلاف من عائلاته ومؤسساته بالأكسجين الاقتصادي».