في قراءتنا لعناوين الصحف واستماعنا لنشرات الأخبار اليومية ومتابعة المقابلات الإذاعية والتلفزيونية وسؤالنا عن الأحوال السياسية، تبرز أمامنا المصطلحات والتوصيفات والكلمات التالية:
- ذاهبون الى جهنم.
- الانفجار بات وشيكاً.
- لبنان دخل مرحلة الانهيار.
- لبنان مهدّد بالزوال.
- خطر كبير من تفتّت لبنان.
- لبنان ينتظر العتمة الشاملة.
- اقتربنا من لحظة الارتطام الكبير .
- قنابل موقوتة في المنازل والمحلات بسبب تجميع غالونات البنزين.
- قتلى أمام محطات المحروقات وتضارب بالسكاكين وسقوط جرحى.
- سقطت الدولة . المؤسسات تتحلّل .
- لا أدوية في الصيدليات. وأطفال يموتون .
- لا بنج في المستشفيات وعمليات تخدير بالمورفين .
- لبنان بلد منكوب. مسروق. منهوب.
- النفايات تغطي الساحات. ولاحلول. بل أوبئة.
- دلتا أخطر من كورونا وعودة ارتفاع عداد الإصابات والوفيات.
- “رومية”: لا كهرباء. “شواية” كبيرة. وحالات جرب!!
- جراد في لبنان.
- تزوير لقاحات.
- تحذير من انفجار أمني وعمليات اغتيال .
- فوضى تعمّ لبنان. أخطر من الحرب.
- أيام عصيبة تنتظر لبنان واللبنانيين.
- العملة تنهار. أموال “مشفوطة ” من الداخل مهرّبة الى الخارج.
- المصارف تصادر أموال المودعين.
- البنك المركزي والمصارف أفلسوا البلد.
- تحذيرات من حالات فرار في المؤسسات الأمنية.
- مؤتمرات واجتماعات لتأمين مواد غذائية للقوى الأمنية وخصوصاً الجيش!!
- تأنيب للقادة السياسيين اللبنانيين وتهديد بعقوبات ضدهم.
- عقوبات أميركية مجدداً على شخصيات لبنانية.
- اتفاق على إطارعقوبات ضد المسؤولين اللبنانيين عن عرقلة تشكيل الحكومة والفساد.
- عودة لبنان “ساحة”. ومسؤولون “مسحورون” بـ السياحة!! وبعضهم في سياحة في الداخل والخارج .
- توبيخ وتأنيب لرئيس الحكومة في السراي.
- محاولات لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية.
- لبنان دولة فاشلة وسيوضع تحت اليد الدولية.
- تنافس دولي على المرافئ اللبنانية والثروات ولبنان آخر من يعلم!!
كل هذا، والمعنيون بتشكيل الحكومة لا يبالون. يعيشون في كواكب أخرى. كل هذه السيناريوهات المرعبة المدمّرة للبنان وشعبه لا تعنيهم. الأهم من يسمّي “الوزيرين”!! من يكسر الآخر. وقد كسروا البلد كلّه!!
عندما قلنا عنهم مخلوقات غريبة عجيبة قلنا ما هم عليه وما فيهم وما يصدر منهم. ولم نظلمهم وإن كانوا يستحقون أشد العقاب. وفود دولية الى الداخل ونداءات من الخارج ، ومحاولات لجمعهم والوصول الى حد أدنى من التفاهم بينهم ولا جدوى. “أقوياء” هم هؤلاء!! مكابرون. مستكبرون. متجبّرون. أحدهم عوقب، يتصرف أن لا شيئ لديه يخسره ولو خسر اللبنانيون كل شيئ. وآخر خسر تقريباً كل شيئ يبحث عن مخرج وباب وعن تجنّب العقاب. فوّتوا الفرص. خربوا البلد بتفاهمهم أمس ويقضون على كل شيئ بتخاصمهم اليوم. بحقدهم ونكدهم وأنانياتهم وشهوة السلطة لديهم وجهلهم وخفّتهم وبلادتهم العقلية وسوء تقديرهم وتدبيرهم، وفي ذروة تأجيج المشاعر والحساسيات والحسابات الطائفية والمذهبية ورصد الطروحات التقسيمية والاستعدادات للانتخابات النيابية، والتدخلات الخارجية، والتمويلات المتنوعة لها، لإنتاج “طبقة سياسية” جديدة، يلقى المسؤولون عن تعطيل تشكيل الحكومة دعماً أو تفهماً أو غض نظر أو استيعاب تباين أو خلاف أو مشكل معهم من قبل آخرين والكارثة مستمرة. وفي ظل الخواء السياسي النافر المخيف، وأمام تعقيدات هذه الحالات التي تحيط بتلك “المخلوقات” ثمة عجز خطير مرعب. كأننا ننتظر الساعة. ساعة الارتطام أو الانهيار أو الانفجار أو أو أو… ما ذكر أعلاه، دون أي تعميم على الإطلاق في المسؤوليات لأن ثمة من قرأ الصورة مسبقاً، ومن نبّه وحذّر، وبادر الى التنازل والحركة للوصول الى تفاهمات وعلى رأسهم وليد جنبلاط ولا حياة لمن تنادي.
اليوم، يهربون الى خيارات “جديدة” تكرّس الخطر، ويعتقدون واهمين أنهم قاموا بواجبهم، وضمائرهم مرتاحة. وضعوا عيونهم وقلوبهم على البلد وناسه كما قالوا، هذه حال البلد وناسه بين أيديهم!! والكل ينتظر الساعة.
اللعنة على الساعة التي جئتم فيها وحملتم فيها أمانة ومسؤولية البلد!!
“الأنباء”.