يقول المهاجر اللبنانيّ علي عبد الوارث (24 عاماً)، المرهق والعالق في غابة باردة، إنه “يشعر بالندم لمحاولته على مدى أسبوع دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود بين بيلاروسيا وبولندا”. وأكد وهو حلاق يعاني من مرض في القولون، بصوت هادئ “أنه أمر بائس. أمر لا تتمناه لأسوأ أعدائك… كابوس”.
ويقول باللغة الانكليزية “حاولتُ العبور خمس أو ست مرات، وكل مرة كان يُقبض علي وأُرحل إلى الحدود” من جانب بولندا.
في هذه الأثناء، رفض الجانب البيلاروسي السماح له بالذهاب إلى مينسك للعودة إلى بلده.
وأشار إلى أن رجال الأمن قالوا له “لديك خياران هما إما أن تموت هنا أو أن تموت في بولندا، هذا كل شيء”.
ورغم أنه “مرهق” و”مدمر”، أكد أنه “يتفهم أن حراس الحدود “يقومون بعملهم، يحمون بلدهم، نحن غير قانونيين”.
وتمكن علي وعائلة سورية ترافق معها خلال رحلة السير، من التواصل مع ناشطين بولنديين، الجمعة، أتوا إلى الغابة وجلبوا معهم ملابس شتوية وطعاما وقدموا الدعم للمهاجرين عندما وصل الحراس.
ولا يزال مصير علي غامضا، غير أنه يأمل في الحصول على حق اللجوء في بولندا أو على الأقل العودة إلى لبنان. ويقول “حسنا، لا تريدونني هنا، لا تريدونني في بيلاروسيا، فقط رحلوني إلى بلدي، هذا كل ما أطلبه، سأدفع ثمن تذكرة السفر، فقط رحلوني إلى بلدي”.
وأضاف “ما يحصل في الغابة وحشي (…) أشعر أنني دمية، كان قراري، أنا جئت إلى هنا، لكن ليس لأُعامل بهذه الطريقة”. وتابع “أرفض أن أموت على الحدود، أريد أن أرى أمي”.