الخبر بالصوت
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنّ “ما حصل في الطيونة حدث مشؤوم لم يكن يجب أن يحدث ودفعنا الثمن بسقوط جرحى في عين الرمانة وضحايا في الضاحية “.
وقال لـ”mtv”: “أكررها من جديد، لم أكن اتوقع في بادئ الأمر لحظة انفجار مرفأ بيروت أن لحزب الله علاقة ولكن بتصرفاته الأخيرة فهو يقول لنا انه قد يكون معنياً بانفجار المرفأ، وهذا الاستفزاز الذي حصل وخروج التظاهرة عن مسارها اشعلت الاشكالات ولكن اتمنى على الناس ان ترى كيف دخلوا على المنطقة بالتكسير والهتافات والضرب”.
ورداً على سؤال حول “هدية الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله له خلال خطابه يوم الإثنين، اجاب: “حديث نصرالله كان هديةً مسمومةً ومليئةً بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة وأحداث الطيونة – عين الرمانة أعتبرها حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية”.
واضاف: “ايام زمان ولّت وايام كنيسة سيدة النجاة ولّت، ولن نسمح بعودة تلك الأيام ابداً، يروّقوا بالهم الشباب، ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل، اتهامنا بتهديد المسيحيين هو أكبر دليل على أن القوات اللبنانية هي ضمانة المسيحيين، وهو لم يقدم اي اثبات على حديثه وكل ما اراده الخروج من الورطة التي وقع بها من خلال اتهامه للقوات اللبنانية”.
وتابع: “الصور التي ارتفعت في طرابلس وغيرها من المناطق تشير الى ان ما حصل حمى كل لبنان وليس فقط الشرقية، عام 1975 عين الرمانة كانت رمزاً لصمود المسيحيين، وعام 2021 عين الرمانة اصبحت رمزاً لصمود كل اللبنانيين، مشروع حزب الله هو أكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين للبنان وهو الحفاظ على كيان الدولة، يروق بالو علينا السيد حسن، يروق بالو السيد حسن وما يجرب يفرض ارادتو عاللبنانيين، فمشروع حزب الله هو مشروع مدمّر للبنان وما نعيشه اليوم بداية تنفيذ هذا المشروع، ولكن مواجهة مشروع حزب الله ليست عسكرية بل هي مواجهة سياسية”.
“أوعا حدا يفكر المواجهة مع حزب الله عسكرية”، المواجهة هي مع مشروع حزب الله وهي سياسية، وعند تجميع القوى السياسية الرافضة لمشروعه لن يتمكن حزب الله من فعل أي شيء وهذا روح المقاومة التي نتمتع بها”، قال جعجع، سائلاً: “الجهد الذي نبذله في طرابلس والبقاع وعكار وسعدنايل… هو لنخلق كانتون مسيحي؟
مستغرب هذا الكلام”.
واضاف: “لازم نضل ورا التحقيق في انفجار المرفأ لو مهما حصل، واجباتنا الضغط بكل الوسائل السلمية والقانونية، الانتخابات مفصليّة هذه المرة وتفوق بأهميتها أي انتخابات أخرى”.
جعجع ردّاً على تراجع البعض عن شعار “كلن يعني كلّن”، قال: “هيدا كلّو بفضل السيد حسن”.
واردف جعجع: “اللبنانيون جميعهم طلع دينهم من حزب الله وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة، حركة أمل نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب ولكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف حزب الله إذ لا حيط عمار بيننا، “لا تخطئوا الحساب، اقعدوا عاقلين قال لنا حسن نصرالله”، وهذا الكلام مردود لصاحبه، روقوا … انتم من غزوتم الطيونة وليس القوات اللبنانية!”.
واشار الى ان “حزب الله اختلق كل هذه القصة ووجود كمين ليخترع عدواً ليتمكن أن يقول لجماعته أنني لم اطلب منكم النزول عن عبث ولم يسقط منكم اشخاص عبثاً من دون تغيير المحقق العدلي اخترع عدواً باختصار”، قائلاً: “التيار الوطني الحر مسؤول لأنه أعطى غطاء لحزب الله سمح له ان يحاول فرض رأيه على جميع اللبنانيين وتفاهم مار مخايل هو الذي أدى الى أحداث الطيونة لأنه من أعطى غطاء لبنانيا لحزب الله”.
وشدد على ان “اتصل بالجيش مساء الأربعاء، وطلبنا منهم الانتشار قدر الممكن نتيجة الحساسية الموجودة وانتشر الجيش ولكن الهجوم تم بشارع صغير كان فيه عناصر قليلة من الجيش وأمام كم الهجوم لم يتمكن من ضبط الأمر، والقصة اليوم أكبر وأضخم من اتصال عون بي، ولحزب الله هدف واحد وهو إيقاف التحقيق بقضية انفجار المرفأ، وتدخلوا بجميع الوسائل القانونية ولم يقل لهم أحد كلمة ولكن تصرفاتهم الأخيرة مرفوضة وهي تقول بشكل أو بآخر أن لهم علاقة بانفجار بيروت”.
ورداً على اتهامات نصرالله، رد قائلاً: “اتهامنا بدعم داعش وجبهة النصرة هو هراء وكذب فاضح وهو حجة اضافية لكي يخرج السيد حسن من ورطته، أتحدّى نصرالله أن يبرز واقعة أو ورقة تؤكد ان لنا علاقة بداعش أو النصرة وهذا الأمر هراء وكذب واضح ولا علاقة له بالواقع”.
وتابع: “نحنا ما عنا مقاتلين … عنا 30 أو 35 ألف محازب وواضحين جداً وموجودين بلبنان وخارج لبنان، أهل الضاحية الجنوبية ليسوا من يهدد المسيحيين، بل مشروع حزب الله الذي سيوصل لبنان لما وصل اليه لبنان هو التهديد الحقيقي، لا مانع من تحويل قضية الطيونة الى المجلس العدلي، وقالوا لنا في وزارة الدفاع ان هناك موقوفين من غير القوات اللبنانية المهم ان يقوموا بالتحقيق بشكل موضوعي ومحايد”.
ورداً على سؤال، اجاب: “حزب الله يقدم لنا خدمة تلوى الاخرى بتصرفاته، فهو مثلاً تقدّم بدعوى قضائية عمّا حصل الخميس الماضي ضدي وضد القاضي البيطار، واليوم أصبح بإمكاني الجلوس وعدم القيام بأي شيء بسبب هدايا الحزب، والجيش لم يقصّر في ردع المتظاهرين ولكن التعاطي كان بخشونة معهم”.
وسأل: “المئة الف مقاتل يا سيد حسن لماذا لا يواجهوا الخروقات الاسرائيلية؟ 100 الف مقاتل يا سيد حسن تكلفتهم ما بين 50 الى 100 مليون دولار شهرياً، فـ”يا ريت” صُرفت هذه الاموال لانماء الجنوب والبقاع، بين 600 مليون ومليار دولار، ماذا كانوا ليفعلوا؟ فـ100 ألف مقاتل لنصرالله يكلفون 50 إلى 100 مليون دولار بالشهر ولو هذه الأموال موجودة لكانت ازدهرت منطقة بعلبك الهرمل مثلاً بشكل كامل وبالتالي أين هم الـ100 ألف أمام الخروقات الإسرائيلية اليومية؟”.
وقال: “لا مانع من تحويل قضية الطيونة الى المجلس العدلي، بالأمس محامية حزب الله قدمت لنا خدمة وقدمت دعوى بحقي وبحق القاضي بيطار، والبعض بات يعتبر ان حزب الله أمر واقع لا يمكن التحدث إليه وإلا كان يمكن استباق ما حدث بالتواصل معه وسؤاله عن الهدف، أطرح خيارنا السياسي طبعاً ولنا مشروعنا لـ #لبنان منذ 40 سنة وهو كيان حر مستقل بحدوده الدولية المعترف بها، ومن يظهر بوجهنا ضد هذا المشروع سنكون ضده طبعاً”.
ونفى حزب القوات اللبنانية في وقت سابق تبلغه أي استدعاء لرئيسه سمير جعجع للإدلاء بإفادته حول أحداث الطيونة.
اشارة الى انه انقطع بث الـmtv خلال كلمة جعجع في منطقة الضاحية الجنوبية ومنطقتي كسروان وجبيل وبعض المناطق، وردّ جعجع قائلاً: “يا شباب يلي انقطع الدش عندكن فيكن ترجعوا تحضروا الحلقة على يوتيوب”.
ومقابلة الـmtv نقلت عبر اذاعة لبنان الحرّ على الموجتين: 102,5 و102,7 وعلى صفحة جعجع الرسمية على فيسبوك وبشكل مفرغ على موقعنا الإخباري.