كاترين كرم
فقر، جوع، عتمة، تشرد، قهر، وجع، ظلم، ذل، موت، حرق، هذه جهنم التي وُعدنا بها. ما يحصل في لبنان هو عبارة عن إبادة جماعية بطيئة حيث اصبحت حقوقنا أحلام وأحلامنا وهم لا تسمح مشاكلنا ان نفكر بها حتى.
مليئة قلوب اللبنانيين، بالقهر بالخوف بالحزن بالحقد وبالاشتياق، الاشتياق الى من سرق منهم ابرياء منذ سنة بانفجار دمر بيروت وما فيها، الكارثة المؤلمة التي أدت الى فقدان الأم ولدها والمرأة زوجها والطفل أهله.
سنة على جريمة المرفأ ودماء الشهداء والضحايا أصبحت سلعة بين أيادي السلطة للاستثمار السياسي ولا يزال المتهمين متمسكون بحصانتهم ويختبئون ورائها هربًا من المحاسبة، وهروبهم هذا أكبر دليل على جشعهم واجرامهم وفجورهم.
ولكن عن أية محاسبة نتكلم ونحن في بلد قضائه مسيس وقرار السلم أو الحرب يحسم حسب مصلحة “السيد” التابع لإيران ومصالحها فقط.
عن اي وطن نتكلم ومسؤوليه يناشدون بحقوق الطوائف والشعب يناشدهم لتأمين أبسط حقوقهم.
عن أي محاسبة نتكلم ورئيس جمهوريتنا راضخ وخطابه مليءٌ بوعود فارغة وكل ما يهمه حصص وزارية “لعيون الصهر”.
عدة أطراف سياسية أوصلت لبنان الى هذه المرحلة ولكن اليوم أجد أن المسؤولية تقع على حزب الله وغطائه المسيحي.
يا ايتها السلطة الساقطة قد جعلت من شعبك قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة بعدما قمعته وذبحته وقتلت فيه روح الوطنية والحلم بغد أفضل.
يا سلطة الجبناء، نعم الجبناء لأن الجبناء هم من يستعملون الجيش بوجه شعبهم لحماية مراكزهم والجبناء هم من يخافون من الحرية والتغيير والديمقراطية والجبناء وحدهم يقبلون ان يكونوا دمى تتلاعب بهم بلدان أخرى.
قد كثرت الآراء والتبريرات ولكن النتيجة واحدة وطن ينهار، شعب يحتضر والسلطة تتمادى في شجعها وتبدي مصالحها على حساب جثث شعبها.
خاص موقع “ML”