أعلن “تيار المستقبل” ترشيح باسم عويني لمنصب نقيب المهندسين في بيروت، في الانتخابات المقررة في 18 تموز المقبل.
جاء الإعلان في لقاء صباحي، في مطعم “الصياد” في عين المريسة، في حضور النائبة رولا الطبش جارودي، الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، وشخصيات وفاعليات.
عويني
وقدم عويني ملخصا عن أعمال مجلس نقابة المهندسين في ولاية النقيب جاد تابت، على صعيد تنظيم المهنة، الأمور المالية، النشاطات، دور النقابة الوطني والمهني. وتوجه بكلمة “إلى كل المهندسين ولا سيما الزملاء في مجموعات الحراك”، قائلا: “صحيح أننا وصلنا إلى مجلس النقابة بدعم من أحزابنا، لكنها قدمت الأفضل للنقابة، وقبل وصولنا، وعند وصولنا، كانت أهدافنا واضحة جدا، وهي العمل لمصلحة النقابة والمهنة وخدمة المهندسين من دون أي تمييز، فالنقابة ليست سلطة، بل مسؤولية وطنية ومهنية وعملية وإدارية واجتماعية”.
وتابع: “تريدون مشاركة السلطة وأن يكون للنقابة دور. المادة 8 في قانون تنظيم مهنة الهندسة، وبالتحديد البند رقم 6، يتحدث عن إبداء الرأي بمشاريع القوانين والأنظمة المتعلقة بمهنة الهندسة بناء على طلب الوزير، ولا اعتقد أن الوزير سيطلب، وبالتالي نحن أمام حلين لا ثالث لهما: إما أن نطلب نحن من الوزير ونثبت حضورنا كنقابة، وإما أن نطالب بتعديل هذه المادة، ونقول إنه يجب على الوزراء المختصين في الماء والكهرباء والسدود والطرقات والمواصلات والزراعة والمقاولات ومعالجة النفايات والصرف الصحي والبنى التحتية الرجوع إلى نقابة المهندسين لأخذ رأيها بكل هذه المشاريع ومناقصاتها”.
وختم مؤكدا أن ترشحه “مبني على أساس سيرة ذاتية وبرنامج عمل واضح يحاكي واقعنا الحالي، فلتأخذ الديموقراطية مجراها، وإذا كتب لي النجاح، سأسعى للعمل بكل جهد، بالتعاون مع أعضاء مجلس النقابة لتحقيق برنامجي، وإن لم أوفق أتمنى على النقيب العتيد الاطلاع على البرنامج الذي أضعه بتصرف النقابة”.
الحريري
ثم تحدث الحريري، فاستهل كلامه بالإعلان عن قرار الرئيس سعد الحريري “ترشيح باسم عويني رسميا لمنصب نقيب المهندسين في بيروت، لأنه خير من يمثل مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مدرسة الأفعال لا الأقوال. 25 عاما في خدمة النقابة والمهندسين، تجعلنا نفتخر بأمثال باسم، كي نقدم لنقابة المهندسين نموذجا نقابيا متقدما يكمل مسيرة الإنجاز التي سبقه إليها نقباء من رحم تيار المستقبل”.
ونقل دعوة الرئيس الحريري الى كل مهندسي التيار “كي يبذلوا كل الجهود للانتصار لمرشحنا باسم العويني، لإكمال مسيرة الانتصارات التي بدأناها في نقابة المهندسين في الشمال مع النقيب بهاء حرب”. وأضاف: “مستمرون بترشيح عويني حتى النهاية، وأي ترشيح آخر لمنصب النقيب لا يعنينا مع احترامنا لكل المرشحين، ومن لا يلتزم من تيار المستقبل بتوجيهات الرئيس الحريري بدعم ترشيح عويني يعني أنه بات خارج التيار”.
وتطرق إلى الوضع السياسي، فقال: “ندور في حلقة تعطيل ممنهجة لتشكيل حكومة مهمة برئاسة الرئيس سعد الحريري، أبطالها من فشلوا في كل شيء، إلا بأخذ البلد إلى جهنم. رأينا منذ يومين كيف وضع الرئيس نبيه بري الأمور في نصابها الوطني والدستور السليم، بعيدا من كل الدعاية العونية القائمة على تكذيب الكذبة وتصديقها. ما بدن شي، بحسب البيانات فوق الطاولة، لكن بدن كل شي، تحت الطاولة. لكن بات لزاما عليهم أن يدركوا أن سياسة التعطيل للابتزاز ما عادت تنفع، لا معنا ولا مع غيرنا”.
واعتبر أن “فخامة الرئيس ميشال عون بات أسير تأمين مستقبل جبران باسيل السياسي، وراض باستيلاء باسيل على صلاحيات رئيس الجمهورية، وتسخير موقع الرئاسة الاولى للدفاع عنه، في وجه كل الذين يضعون له الحدود الوطنية في ظل ممارساته لضرب الدستور وخطابه الطائفي. نقول هذا الكلام من حرصنا على موقع رئاسة الجمهورية الذي لم نرتضي أن يستحكم به الفراغ، في وقت كان حامي حمي المسيحيين يمعن في إطالة أمد الفراغ الموقع المسيحي الأول بالشرق”.
وأكد أن “نفسنا طويل، وأجندتنا لبنانية صرفة، وإنقاذية صرفة، وبالتعطيل لن يأخذوا منا شيئا، وصلاحيات رئيس الحكومة مثل صلاحيات رئيس الجمهورية نحميها برموش العين”.
وختم الحريري: “الأولوية اليوم عند الرئيس سعد الحريري هي لتأليف حكومة مهمة، لكن إذا استمر الافق مسدودا، فإن الاعتذار بات من الخيارات المطروحة على الطاولة، لأن الرئيس الحريري لن يقبل بتسليم البلد للفراغ، ولن يرضى بتسليم موقع رئاسة الحكومة للفراغ، وسيقوم بكل ما يستطيع لكسر حلقة الجمود والتعطيل، لعلهم يعودون إلى كتاب الدستور، ويتم تشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين، في ظل هذا العهد القوي الذي يتفرج على طوابير الناس أمام محطات الوقود والصيدليات، وما زال يتحدث بخطاب طائفي ولى زمانه. بكل الأحوال، نأمل أن يتغير هذا الواقع، وأن تتم ملاقاتنا في منتصف الطريق تحت سقف دستور الطائف، وليس تحت سقف دستور باسيل وجريصاتي”.