نفذ عمال وموظفو نقابات قطاع النقل الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت وقفة احتجاجية أمام مدخل المطار، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام الى الإضراب احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمسارعة في تأليف حكومة انقاذ.
وألقى رئيس نقابة مستخدمي طيران الشرق الاوسط وعمالها والشركات التابعة حسين عباس كلمة اعتبر فيها ان “الواقع الذي نعيشه لا نحسد عليه، صحيح اننا قد نكون افضل بقليل من غيرنا. نحن تحت الأزمة ونعاني ما يعانيه كل مواطن من غلاء الأسعار والتضخم اليوم اكل البلد مهما تحسنت الرواتب واليوم هناك ناس يأكلون من النفايات”.
وأعلن انه “اذا تطورت الامور الى الأسوأ ولم تكن هناك حلول، فستكون هناك خطوات تصعيدية كوقف الملاحة الجوية في المطار”.
وألقى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر كلمة قال فيها: “ان كل انسان عنده هوس و هوى سياسي انما على أعتاب الاتحاد العمالي العام لا امور سياسية وعناوين الإتحاد العمالي هي التي تطغى”.
وتساءل عن “جحافل الأحزاب التي شاركت في الإضراب اليوم!”، وأضاف: “الاحزاب عندها ناسها وهمومهم مثل باقي الناس”. وهؤلاء الناس يرفعون همومهم، اما العناوين السياسية فهي غير موجودة في الاتحاد العمالي العام، والدليل هذا التحرك الذي شمل كل المناطق بكل فئاتها والمؤسسات بكل فئاتها. أيضا اذا افترضنا ان حزبا ارسل ناسه الى الاتحاد العمالي العام للمشاركة في الاضراب فهل هؤلاء الناس احزاب؟ وهل الناس التي يعتصمون في مطار بيروت ويرفعون الصوت من اجل تأليف حكومة احزاب ايضا؟ وهل مرفأ بيروت احزاب؟ وهل مؤسسة كهرباء لبنان و”اوجيرو” أحزاب؟”.
وتابع: “دعونا نخرج من عالم الاتهامات حتى نقول إن الأحزاب وممثليها هذا الشعب ذاته من انتخبها وتريدون ان تغيروا هذه الاحزاب وتنقلوها من مكانها إلى رتبة المعارضة، فأمام الناس شهور قليلة للانتخابات فغيروهم عندها انما رمي التهم وتقاذف المسؤوليات حيث لن تؤدي الى شيء نحن عايشنا الحرب الاهلية، ولن تؤدي إلى شيء الا الى المآسي، فإلى الحوار در وكفى ضياعا للوقت بل اذهبوا الى الحوار وتأليف حكومة، وكفى اتهامات ومن هو اليوم في السلطة معرض لأن يكون غدا المعارضة ومن نحن لكي نصنف الناس؟”.
وقال: “لا تسييس لعمل الإتحاد العمالي العام مهما حاول البعض، وهم الاتحاد لا يتغير. هو دائما مع العمال. أحمل السياسيين ما وصلنا اليه اليوم”.
وأضاف: “منذ الاستقلال إلى اليوم لم نبن دولة، ولكن ليس انا من يدين، فهناك تحقيق جنائي وقضاء وانتخابات نيابية مقبلة، ولكن كفى تحميل الاتحاد العمالي العام المسؤولية! كل المبادرات الأجنبية والعربية مشكورة لم تؤد الى شيء، فماذا فعل الاتحاد العمالي؟ اتى بكل الناس الشرفاء للمشاركة في التحرك، بينما صوره البعض بأنه سيخرب البلد!”.
بدوره، قال رئيس اتحاد النقل الجوي في لبنان حسين محسن: “ان خطوة اليوم هي للتضامن مع الحركة المطلبية في لبنان من اجل تحسين الأوضاع المعيشية والمطالبة بتأليف حكومة فورا لمعالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية الكارثية في لبنان، وهذا احتجاج اولي ستليه احتجاجات اشد في حال لم تتحسن الامور”.