الخبر بالصوت

يستحمل اللبناني أعباق الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على اكتافه ويحارب كل يوم من أجل البقاء والإستمرار بهدف العيش بكرامة داعيين الفرج القريب ومتمنين ظهور حل في أقرب وقت ممكن لتبلور الحال المعيشي والمالي والإقتصادي الهستيري الذي يرزحون تحت انقاضه في السنوات الأخيرة، هذا عدى عن صبرهم وأنتظارهم الطويل لتشكيل الحكومة المنتظرة والتي عرقلت اكثر من مرة.

وبهذا الصدد، لفت لموقع “ML” عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن ان “مسألة تشكيل الحكومة تعدت من يسمي الوزراء”.

واكد لموقعنا ان “المشكلة الأساسية كانت في المحاولة على الحصول بالثلث المعطل وكان الرفض في هذا الأمر واضح فالموضوع يتعلق بعدم التفاهم وانعدام الثقة بين الفريقين اي بين الرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و التيار و إقصاء الحريري عن التشكيل”.

اما فيما يخص مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأعرب ابو الحسن ان “هذه المبادرة تتمثل بتشكيل حكومة مهمة من دون ثلث معطل”.

واشار الى ان “الحريري يرى أنه إذا حصل فريق رئيس الجمهورية على ثمانة وزراء وقام بمشاركة تسمية الوزيرين فيكون ذلك ثلثاً معطلاً مقنعاً”.

واضاف: “نحن امام مرحلة تعقيدات جديدة إذا لم يعتذر الحريري سيدعي رئيس الجمهورية إلى الحوار بعدها سيلجأ التيار الوطني الحر إلى الاستقالة من مجلس النواب ظناً منه إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى انتخابات مبكرة”.

وتابع: “هذا من ميل ومن ميل آخر هموم الناس المستمرة، هم الناس المعيشي، هم الناس النقدي والاجتماعي، هم الدواء، هم المحروقات اضافة الى هم الاستشفاء والاستقرار معتقداً، كي نلاقي هموم الناس لا بد أن نخرج من هذه الأزمة العميقة ومن الحسابات الذاتية والفئوية والحزبية الضيقة والتطلع الى المصلحة الوطنية العليا”.

أما فيما خص طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فوصف ابو الحسن البطريك بالرجل الحكيم والحريص على نسيجه الوطني، ومعتبراً ان “لا شيئ سيتغير لان المشكلة لها علاقة بالثقة ولها علاقة بكل فريق يحاول الحفاظ على مكتسبات بيئته”، مؤكداً ان لا شيء سيتغير بوجود حكومة أقطاب سياسية لأن المسألة بالقناعة والإرادة والثقة وأن تحكم بالحس الوطني المسؤول ولا بالحسابات الضيقة وبالتالي طرح البطريرك لا يقدم ولا يؤخر وليس مخرجاً”.

وختم: “المبادرة الفرنسية نصت على حكومة اختصاصيين وبالتالي نحن تهمنا ان يكون لنا حكومة تتبنى المبادره الفرنسية لان هذا شرط اساسي لنلحق بطريق الاصلاح و مفاوضة صندوق النقد الدولي”.

لبنان العاجز عن تأليف حكومة جديدة، سلطته لا ترحن ولا تشفقك على شعبها، الذي ينازع، علماً ان عدة مبادرات انقاذية فشلت في شأن تشكيل الحكومة فمتى سيلحق لبنان مسيرة الخلاص أو بالأحرى متى سيتخلى السياسيون عن الحسابات الذاتية والمنفعة الشخصية والفئوية ويباشرون بالاهتمام بإنقاذ الشأن العام لاخراج الوطن من هذه الحفرة المظلمة العميقة؟

خاص موقع “ML”

اجرت المقابلة الزميلة ماريبال كفوري

اترك تعليقًا