التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من الصناعيين الزراعيين برئاسة وسام مسلّم صاحب مصنع “مسلّم” للمخللات، يرافقه: آسيا رزق صاحب شركة “آسيا للتأمين”، طوني دياب صاحب محامص “الأميرة”، وسام شحادة صاحب مصنع “أدونيس” للبهارات، شاهين شاهين صاحب مصنع “دريكي”، وحكمت طربيه صاحب شركة “GRT” للشحن البحري، في حضور: عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” شوقي الدكاش، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، عضوي مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين صخر عازار وزياد شماس ورئيس مصلحة أصحاب العمل في الحزب زياد بجاني.
وعقب اللقاء، لفت دكاش إلى أن الاجتماع جاء في إطار مناقشة الصعوبات التي تتهدد قطاعي الصناعة والزراعة في لبنان من أجل إمكانيّة البحث عن الحلول الممكنة في الوقت الذي تتكاثر فيه الأزمات على الصعد كافة، وقال: “إن حزب “القوّات اللبنانيّة” وعلى رأسها د. سمير جعجع هي من المؤمنين بأن نهوض أي بلد لا يمكن أن يتم من دون الإتكال على قطاعاته الإنتاجيّة من صناعة وزراعة وخدمات متنوّعة، فكيف بالحري إذا كنا نمرّ في أزمة كالتي نمرّ بها اليوم”.
وأوضح دكاش أن “جعجع، على ما أبلغ الوفد أيضاً، يقوم بمتابعة اتصالاته على أعلى المستويات مع المملكة العربيّة السعوديّة كما نقوم نحن أيضاً كنواب من خلال اللجنة الإقتصاديّة بكل ما يمكننا القيام به وذلك من أجل التوصل إلى حلول في مسألة أزمة التصدير إلى المملكة”.
وتمنى الدكاش أن يتم تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجيّة ما بين الوزراء المعنيين واللجنة الإقتصاديّة بشكل فعال لكي نتمكن من إعادة بناء الثقة وبشكل كبير في ما بيننا كلبنانيين والفريق السعودي بغية أن نتمكن من عبور هذه المرحلة التي نتخبط فيها اليوم.
كما وجّه دكاش تحيّة وتهنئة للقوى الأمنيّة اللبنانيّة، قائلاً: “أنتم تقومون بعمل جبار رغم كل الصعوبات والمعدات القليلة التي بين أيديكم من أجل محاولة المساعدة في معالجة هذه الأزمة عبر محاولة تغيير الصورة المتخذة حالياً عن هذه الدولة”.
وشدد دكاش على أن مساعي “القوّات اللبنانيّة” مستمرّة مع الأشقاء والأصدقاء إلا أنه مطلوب من الدولة على المستوى العملي الإسراع في تنفيذ الإجراءات التطبيقيّة للخطّة التي اقرت في اجتماع وزارة الخارجيّة كما مطلوب منها أيضاً مواقف واضحة في السياسة من أجل إعادة تصويب المسار الأمر الذي من شأنه أن يصالح لبنان مع المجتمع العربي والدولي، باعتبار أنه لا يمكننا بعد اليوم الإستمرار في ظل دولة غائبة ومخطوفة وهناك من يقرّر عنها كما أن الناس لم يعد باستطاعتها تحمّل المزيد من إقفال المصانع وما يرافق هذه الخطوة من ضياع فرص العمل وتهديد مئات آلاف العائلات بلقمة عيشها، فهذا إجرام مكتمل المواصفات وكأن هناك قرار ما لتدمير كل مقومات النهوض في البلاد وفي مقدمتها القطاعات الإنتاجيّة”.
وختم الدكاش: “نحن كـ”قوّات لبنانيّة” سنستمر في متابعة هذه المشكلة من أجل الوصول إلى نتيجة تحفظ الأمن الاقتصادي والاجتماعي للبنانيين”.
من جهّته، قال مسلّم: “أتينا اليوم إلى هنا للقاء د. جعجع بغية إطلاق صرخة وجع كبير جداً من القلب ولنطلب مساعدته لنا ولمئات آلاف الموظفين والعمّال، باعتبار أن المحظور قد وقع وأصبحت المصانع اليوم في خطر الإقفال لأنها لم يعد باستطاعتها الصمود أمام كل هذه المشاكل والأزمات، فنحن وكأننا اليوم نعيش في بلد تقوم السلطة فيه بتدمير مصانعه عمداً، بعد أن قامت بتدمير القطاع المصرفي والقطاع الاستشفائي والجامعات”.
ولفت إلى أنه “جراء هذه الأزمة هناك مئة وثلاثون ألف موظّف مهددين بأن يصبحوا عاطلين عن العمل، كما أن هناك مئات الآلاف من أطنان المنتوجات الزراعية ستتلف وليس هناك من نهر أو بحر يمكنه استعابها”.
وناشد مسلّم المملكة العربيّة السعوديّة بمساعدتهم على حل هذه المشكلة الأساسيّة، كما طالب الدولة اللبنانيّة بالتصرّف بسرعة من أجل إيجاد الحلول لأن المصانع لا يمكنها أن تتحمل البقاء في ظل هذه الظروف.