ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي اجتماع أساقفة لبنان والرؤساء العامين والرئيسات العامات في الربوة، وتم البحث في الشأن الوطني العام إضافة إلى الشأن الكنسي.
وفي ختام الاجتماع صدر عن المجتمعين بيان تقدموا فيه “بالشكر من قداسة البابا لدعوته الى يوم تفكير وصلاة من أجل لبنان بحضور بطاركة لبنان في الأول من تموز المقبل في حاضرة الفاتيكان”.
وتوقف الآباء عند تدني أعداد الاصابات والوفيات بجائحة كورونا وثمنوا “الجهود المبذولة من قبل الاجهزة الطبية ومن وزارة الصحة”، وابدوا خشيتهم من”ان تكون الازمة الحكومية قد تحولت الى ازمة نظام في ظل انتقائية في تنفيذ بنود واغفال اخرى ملحوظة في اتفاق الطائف الذي تحول الى دستور الجمهورية الثانية، ومن ضمنها الغاء الطائفية السياسية، انشاء مجلس شيوخ، وتطبيق اللامركزية الادارية المدرجة أساسا في اتفاق الطائف وهي قد تشكل مدخلا للحلول”.
ودرس الآباء “هموم اللبنانيين من فقدان الدواء والمحروقات والوقوف في طوابير الذل والخشية من فقدان المواد الغذائية الأساسية في ظل السياسات النقدية القائمة على التصرف باموال المودعين”.
ورأى الآباء أن “الثقة مفقودة بين الشعب والحكم الذي يستنزف الوقت في تشكيل الحكومة مما ساهم بشكل كبير في الوصول الى ما وصلنا اليه من فقدان السيولة وضياع الاقتصاد وتخبط القطاعات المنتجة في ازمات تدفع بالشباب الى الهجرة وكأن المقصود تهجير الطاقات اللبنانية وافراغ المراكز الطبية من الاجهزة البشرية، لذلك لا بد من طرق جديدة للمعالجات والخروج من الحلقة المفرغة التي تتمحور حول الشروط والشروط المضادة في وقت بتنا على قناعة بان خرق جدار الازمة لا يتم إلا عبر حوار جدي ومفتوح والاعتراف بالاخر لجهة الحقوق والواجبات واعتماد الارادة الصلبة لتغليب مصلحة الوطن والمواطن على ما عداها”.
كما عبر الآباء عن “دعمهم لمؤسسة الجيش والقوى الأمنية على التضحيات التي يقومون بها في هذه الظروف الصعبة”.