الخبر بالصوت

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:

ظنّ رجل الأعمال بيار عيسى الذي اشترى بماله اسم “الكتلة الوطنية” أنّه عن طريق المال يستطيع شراء الحجر والبشر معًا، ولكن فاته أنّ اسم الكتلة لا يُباع ولا يُشترى، لأنّه ملك قواعده الأمينة على تراث هذا الحزب وتاريخه العريق بوقفاته الوطنية ومواقف عميده العميد ريمون إدّه المشهود له بجرأته، واستقامته، ونزاهته، ولبنانيّته الصافية.

وينتمي المدعو عيسى إلى فئة الأثرياء الذين يتنطّحون للعمل السياسي ظنًّا منهم أنّ العمل السياسي يرتكز على الثروة الماليّة التي باستطاعتها تغطية العيوب وشراء الذمم، ولكن فاتهم أنّ العمل السياسي يرتكز على الثروة الأخلاقيّة والفكريّة والنضاليّة، لأنّ هذا العمل يجب أن يكون في خدمة الانسان ومن أجل الانسان والأوطان، وليس من أجل رغبات سلطوية وأدوار مشبوهة.

ولا نستغرب الأداء السياسي للمدعو عيسى بسبب عدم خبرته السياسيّة وافتقاده لأيّ تاريخ سياسي، ولأنّه نكرة سياسيّة لجأ الى شراء اسم بارز كالكتلة من أجل التلطّي خلفه سعيًا لمنصب ومركز وسلطة، ومن هنا نتفهّم استشراسه الدائم ضدّ “القوات اللبنانية” ومحاولاته المستميتة بزجّ اسمها زورًا، وبهتانًا، وكذبًا، وتزويرًا بين أسماء أركان السلطة في الوقت الذي يشهد فيه القاصي والداني بوضوح خطّها وثبات نهجها ونزاهة مسؤوليها ونظافة كفّ وحسن سلوك وتصرّف نوّاب ووزراء “القوات” الوقت كلّه، وفي المواقع كلّها.

ولا يشذّ عيسى عن القاعدة المتّبعة لدى محور الممانعة بأنّ المعبر للمواقع والسلطة الهجوم على “القوات اللبنانية”، فهناك من أعطاه كلمة السر والمرور، وهو حفظ الدرس جيّدًا، فبقدر ما يهاجم “القوات” بقدر ما يحسِّن في رصيده لدى “حزب الله” الذي لا يأتي عيسى على سيرته إطلاقًا في أيّ بيان أو موقف أو تصريح، بل اعتبر بالفم الملآن أن لا تأثير للسلاح في الحياة السياسية، وأنّ صواريخه لا تستخدم في الصراع الداخلي، وأنّ مسألة الحزب إقليميّة لا محلّية، وهذا عدا عن تنسيقه الدائم مع رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” السيد إبراهيم الأمين.

ولن نكتفي طبعًا بهذا البيان، بل سنلجأ الى المراجع القضائية المختصّة لرفع دعوى ضدّ المدعو بيار عيسى ومَن يظهره التحقيق فاعلا ومتدخّلا بنشر صورة تضع رئيس “القوات” من ضمن منظومة السلطة، وذلك بتهمة الافتراء، والكذب، والتجني، وتلطيخ السمعة، وتشويه الوقائع، وتزوير الحقائق.

اترك تعليقًا