شدّد النائب سليم عون على ألّا “حلّ للأزمة الحكومية الراهنة إلا من خلال لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري”، لافتاً الى أن “أساس المشكلة الراهنة هو انعدام الثقة بين الطرفين”.
وقال في حديث إلى “صوت كل لبنان”: “أن الجلسة التي خصصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية هي التي حركت الجمود الحاصل على صعيد الملف الحكومي”.
وردا على تسريب التشكيلتين اللتين أرسلهما الرئيس عون الى الراعي، قال عون: “ليس عندما يرغب الحريري يكون رئيس الجمهورية باش كاتب وعندما يتحرك الرئيس يصبح تحركه تعدياً على صلاحية رئاسة الحكومة”، كاشفاً عن أن “البطريرك الراعي وفي إطار مساعيه أخذ على عاتقه أن يقدم الحريري تشكيلة من 24 وزيراً، وهذا الامر لم يحصل، والراعي بلغ الفاتيكان أن الحريري هو الذي لا يقوم بالتشكيل”.
واعتبر عون أنه “على الحريري أن يقول صراحة ماذا ينتظر للتشكيل وما الذي يريده، وإذا كان فعلاً موافقاً على صيغة الـ24 وزيرا”، وقال: “إن الحريري لا يريد التشكيل قبل نيل موافقة المملكة العربية السعودية والمستفيد الوحيد من عدم التوصل الى حكومة هو من يريد تفشيل العهد”.
وانتقد “سوء العلاقة بين الرئيس المكلف والمملكة العربية السعودية”، مشيرا الى أن “الحريري تحول الى عبء على لبنان وأساء الى علاقاته الخارجية”.
وعن تلويح نواب “لبنان القوي” بالاستقالة، أوضح عون أن “هذا الخيار قائم، ولكن تأجيله مرتبط بوجود بصيص أمل بالتوصل الى حل، ولكن عندما ينطفئ هذا الأمل، فالقرار بالاستقالة حتمي”.