اختتم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ورشة عمل نظمها “برنامج الترصد الوبائي” في وزارة الصحة العامة، لتحديث البيانات ورفع الجهوزية التقنية، وذلك على مدى ثلاثة أيام في فندق “جفينور – روتانا”، بإشراف المكتب الاقليمي لشرق المتوسط – فريق النمذجة الحاسوبية في منظمة الصحة العالمية، وفي حضور رئيسة البرنامج الدكتورة ندى غصن وأعضاء الفريق.
وشكر الوزير حسن في مداخلة، “أعضاء الفريق على الجهد الذي يقومون به منذ بداية الجائحة والذي بدأ بإعداد التقرير عن كورونا، الذي أتاح للمواطن اللبناني الإطلاع على المعلومة الكافية والوافية من دون أن يعرف من كان وراء هذا الجهد، الذي اتسم بالدقة والمعلومة الصحيحة التي شكك كثيرون فيها، لكن العمل الدقيق أثبت صحته وشكل المرجع الساطع الذي لا يمكن اختراقه، لأنه جمع ما بين الإرادة والقدرة على التتبع والتوثيق حتى باتت هذه البيانات الدليل لكل الفرق الميدانية المواكبة”.
وذكر “بما تردد في بداية الجائحة حول أن وزارة الصحة العامة تسجل كل متوفى على أنه قضى بالوباء حتى تحصل على الأموال لقاء ذلك، إنما دحضت أرقام فريق الترصد كل الشائعات والدعايات، واليوم تتكرر المتابعة حيث تظهرون أن ليس كل من يتوفى يعود السبب للقاح، فقد أصبحتم من خلال مهنيتكم مرجعية وما تقوله وزارة الصحة العامة هو الصحيح وأمامه يسقط كل ادعاء”.
ولفت إلى أن “ما يتقاضاه فريق العمل من أتعاب لا يضاهي على الإطلاق تضحياته ومثابرته، وذلك بعيدا من أي حسابات مادية أيا كانت قيمتها”. ونوه خصوصا بـ”قيادة الفريق وما أثبتته من مستوى عال من التقنية”، مهنئا الدكتورة غصن “التي كانت مثالا في حرصها على المواطن وفريقها والوزارة اكثر من حرصها على نفسها، وكانت اول من اصيب في فريق وزارة الصحة العامة”، وبادرها مازحا، انها قد تكون هي من نقلت إليه العدوى.
وختم: “ان الدكتورة غصن بنت علاقة استراتيجية لوزارة الصحة العامة مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمهم منظمة الصحة العالمية” التي توجه لها بالشكر على “التقنيات والمواكبة والتطور والبرامج والانظمة، حيث استطاع لبنان أن يظهر أن وزاره الصحة اللبنانية، ورغم كل ما نعيشه من ظروف صعبة، تبقى على هذا المستوى من التقدم التقني والعلمي والتكنولوجي الذي يقول لكل اللبنانيين ان الدنيا لا تزال بخير”.
وكان مسؤول التدريب كيرللس اديب قد أوضح أن” التدريب تركز على جمع البيانات الكثيرة من مصادر متعددة وتسهيل تحليلها، وصولا إلى المعلومات التي تؤدي الى اتخاذ القرارات المناسبة”. واشار الى ان “برنامج التدريب كان “اور سوفت وير”، الذي يعمل مع مختلف انواع الداتا، وتفاعل العاملون في وزارة الصحة بشكل جيد مع التدريب وسنعرف من خلال التطبيق مدى الاستفادة”.
كما شرحت الدكتورة غصن اهمية تحليل البيانات وربطها ببعضها البعض، واهمية البرنامج الذي يمكن من التحليل السريع في ظل وجود كادر متخصص في الوزارة.