الخبر بالصوت

أعرب النائب المستقيل نعمة افرام أن “الوقت قد آن لنَعود ونبني لبنان وطناً للإنسان، فنستعيد كرامتَه، ونؤمِّن سعادتَه، ونصون حقوقَه، ونحمي حرّيتَه”.

أضاف من الصرح البطريركي في بكركي: “نحن جميعاً مدعوونَ إلى بناءِ جمهوريّةِ الإنسانِ في لبنان. تَفرِضُ قِيَمُ هذه الجمهوريّة سعادةَ الانسانِ كهدفٍ أساسيّ، سعادةً روحيّةً وماديّةً وفلسفيّةً، ضِمنَ دولةٍ مدنيّةٍ حديثةٍ، أركانُها الاستقامة وتكريسُ المُواطَنة حقوقاً وواجبات”.

جاء ذلك في ختام الاحتفال بأحد العنصرة وبعيد تأسيس محطة “تيلي لوميار”، الذي أحياه البطريرك الماروني بشارة الراعي بمشاركة السفير البابوي وحشد روحي ورسمي وشعبي واعلامي.

وقال افرام: “لقد شَهِدنا على مدارِ السنين الماضية موتاً بطيئاً للإنسان في لبنان. لقد أذِلَّ وأهينَ وتشرَّدَ وجاع. فما الذي يمْكِنْ أن يَتَحَمَّلَهُ بَعد؟ ما عجِزَتْ الحربُ الأهليّةُ عن تحقيقِهِ، وما لم يَتَمَكَّن مِنْهُ القمعُ والظُلمُ والإرهاب، يُرْتكَبُ اليومَ بحقِّ إنسانِ لبنان. لقد تَعَذَّبَ هذا الانسان مراراً وتكراراً على مَرِّ الحِقَبِ والعُهود. لكنّه لم يُقتَل إلى هذا الحدّ، إلى هذه الدرجةِ من انعدام البصرِ والبصيرة، ومن الوَجَعِ والهَمِّ وفقدانِ الأمل”.وختم:” إنّنا نتطلّع إلى عيش مشترك يتخطّى مستوى التساكن بينَ المجموعاتِ اللبنانيّة، لِيُصْبِحَ نَمَطَ عيشٍ مُنتِجاً ومُنَسّقاً، يقومُ على خلقِ القيمةِ المُضافة، وتحقيقِ ملءِ الذاتِ، واحترام الغِنى في التنوّع. ويؤَهّلُ الوطنَ من خلالِ سِيادةٍ غيرُ مُنْتَقَصَةٍ، ليكونَ نموذجاً حضاريّاً في صونِ كرامَةِ الفردِ والجماعات…فيعود لبنان وطناً للإنسانِ في جمهوريّةِ الانسان”.

اترك تعليقًا