الخبر بالصوت

عقد رئيس “حركة التغـيير” ايلي محفوض مؤتمرًا صحافيًا ظهر يوم السبت في مكتبه في ‏الحازمية بعنوان ” الخميس السوري الأسود” ‏تناول خلاله أحداث يوم الخميس وق “‏‎ ‎في مسألة ‏بشار الأسد، نجد في لبنان مسؤولين على كل المستويات رؤساء ووزراء ونواب ‏يستفحلون لبقاء ‏هذا النظام والسبب إعتبارهم أن بقاء الأسد حاكما في سوريا يعني بقاءهم في الحكم في لبنان.. أما ‏انا كمواطن لبناني ‏قاسيت من هذا النظام ولازلت أعاني من سلوكه وتدخلاته وأطماعه ‏بلبنان.أعتبر أن المشكلة مع سوريا لم تبدأ مع وصول حافظ الأسد ‏الى الحكم فمشكلتنا عمرها ‏من عمر البلدين.أي منذ مئات السنين.ولبنان المذكور في أقدم كتاب هو العهد القديم 72 مرة ‏لا أجد نفسي ‏مضطرًا للدفاع عن حقيقة الكيان اللبناني وعن حضارتنا التي عمرها 6 آلاف سنة ‏إنما ردًا على كل من لا يعترف بتاريخ هذه الأرض ‏ويشكك باستمرار بوجود لبنان وفي كل الأحوال ‏من لا يعترف بوطني فليرحل عنه ، وإلاّ عليك إحترام القوانين والأصول وهناك من ‏يروّج ‏لسيناريوهات تخويفية للبنانيين بأن سوريا راجعة وبأن الدول سوف ينصبّونها من جديد على ‏لبنان إشارة بسيطة ردًا على هذه ‏الخرافات عن أي سوريا تتحدثون؟ أهي سوريا الإيرانية أم سوريا ‏الروسية أم سوريا التركية أم سوريا الأميركية باختصار نظام الأسد ‏يستمر بتقاطع مصالح دولي ‏وبغطاء إسرائيلي كامل. الأسد اليوم يملك لكنه لا يحكم”.‏

وتابع “مخطط الخميس كان يهدف الى توجيه رسالة سورية من عمق المناطق التي وقفت بوجه ‏الإحتلال ليثبت أنه الأقوى وأنه ‏بإمكانه رفع علم سوريا وصور الأسد من ساحة ساسين عمق ‏الأشرفية وكذلك أراد الأسد إفتتاح معركة الرئاسة اللبنانية ليقول أنه من ‏يديرها من لبنان..ومن ‏رسائل الأسد أيضا أن وجوده وحضوره يتمتّع بالغطاء المسيحي من عمق المناطق المسيحية وقد ‏لاقاه حليفه ‏الماروني..إن إستفزازات السوريين ومحاولتهم إفتعال مشاكل على الأرض هدفت ‏لتكريس أمر واقع جديد من أخطر نتائجه إبقاء ‏اللاجئين السوريين في لبنان.. وقد إكتمل المخطط ‏بتهديد أطلقه أحد أتباع النظام السوري ظنًا منه أنه يرهبنا

المهم أن المخطط فشل يوم الخميس بسواعد أهلنا ونخوتهم وفائض كرامتهم وإنكشف ‏الكاذب الأكبر والمخادع الأكبر وباع القضية ‏بثلاثين من فضة. وظهر من هو الأمين على مصلحة ‏أهله وناسه.‏

الخميس السوري الأسود في لبنان: عار على جبين كلّ لبناني وقف مع السوري ضدّ أهل وطنه  ‏مشهد الخميس الأسود أسدل الستارة ‏عن كذبة من هي الجهة التي أدخلت اللاجىء السوري الى ‏لبنان..ومن تسبّب بتهجيره من أرضه ومن يمنع عودة اللاجئين السوريين.. ‏وهنا أسأل إشرحوا ‏لنا ماذا يعني تنسيق العودة بين الحكم اللبناني والنظام السوري؟وما معنى عدم التنسيق يؤخّر ‏العودة؟ المسألة ‏واضحة فليفتح الأسد حدوده وليعود هؤلاء وبنتهي القصة هون..فتنة يوم ‏الخميس بكل مظاهرها هل شهدنا مثلها في أي دولة بالعالم؟ ‏حتى في سوريا لم يحصل ما حصل ‏على أرضنا..المانيا منعت الإنتخابات ماذا فعل السوريون إلتزموا أم نزلوا الى الساحات بباصات ‏‏ورفعوا رايات الأسد؟ طبعا هناك سوريين يخشون العودة فالدكتاتور قتل 400الف سوري 88 ‏الف منهم ماتوا تحت التعذيب (إحصائية ‏المرصد السوري لحقوق الإنسان ‏‏15/03/2021) والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجمعيات تدفع ملايين الدولارات لغير ‏‏مستحقيها”.‏

وسأل “هل تدفعون لهم كي يبقوا في لبنان ويريحوا الأسد؟ الوجود السوري في ‏لبنان لم يعد جائزًا وعلى الدول التي دعمت بقاء النظام ‏مين ما كانت تكون ألاّ تستمر في إبقاء ‏هذا الفتيل القابل للإشتعال بأي لحظة.. الوجود السوري في لبنان لم يعد جائزًا لعدة أسباب ‏‏واعتبارات: أولها سقوط صفة اللجوء عنه.. مبايعته للدكتاتور في حين من المفترض به أنه هرب ‏ظلما من حكمه..يستغلّون خيرات ‏أرضنا ويتمتعون بمقدراتها على حساب أهل الدار..والأهم ‏والأخطر أنه يتمادى في إستفزازاته للبنانيين عبر عراضات ومسيرات أقلّ ‏ما يقال عنها أنها جارحة ‏لمشاعر أهالي شهداء وضحايا سقطوا على يد الإجرام السوري.. إن صور الإيرانيين على طريق ‏المطار وفي ‏الضاحية وتماثيلهم يقابلها صور الأسد على سيارات تجوب المناطق هذا كلّه إستفزاز ‏للبنانيين..من يحبهم فليضع صورهم في بيته لكن ‏ليس على طرقاتنا.لكن الأخطر أن ما حصل ‏يوم الخميس أن لبناني وقف مع السوري ضدّ أهل وطنه.‏

فهل يريد هؤلاء أن تمرّ باصات في وضح ‏النهار تصدح بمكبرات الصوت بأناشيد للدكتاتور الذي قتلنا وسرقنا ونهبنا وصوره تملأ ‏‏الأوتوستراد وأن يسكت الناس عن هذا الإستفزاز. ماذا لو كانت تمرّ إبنة بطرس خوند مثلا ‏ووالدها مخطوف في سجون الأسد وتشاهد ‏هذه المسخرة؟ على الأقلّ إحترموا مشاعر الناس..ما ‏في دولة بالعالم بتقبل هالعمالة المفضوحة..هل يقبل السوري أن تمرّ عراضات ‏لبنانية في الشام ‏وهي ترفع أناشيد للقوات اللبنانية أو للإشتراكي؟ هل يقبل السوري أن تمرّ عراضات لبنانية في ‏الشام وهي ترفع صور ‏لقادة لبنانيين؟ كيف ممكن لبناني بيحمل هوية لبنانية بيهاجم إبن ‏وطنه وبيدافع عن سوري؟”.‏

وأردف “أما ذاك الذي إعترض على ردة فعل أهلنا وراح يحاضر علينا ‏بمآثره حول أزمة اللجوء السوري متعاميًا عن حقيقة ما إرتكبه ‏هو وفريقه بحق لبنان جراء تعنتّه ‏برفض إقامة مخيمات على الحدود منعا للتوغل داخل المدن والبلدات.. كيف يجرؤ هذا المتباهي ‏‏بحلفه وصداقته بالدكتاتور ولم يسأله يوما عن إمكانية عودة اللاجئين ولم يسأله يوما عن 622 ‏لبناني معتقل ومخطوف في سجون ‏سوريا.. ليتباهى يوم الخميس الأسود متهمًا اللبنانيين ‏بالنازية.. وكلامه بالترجمة العملية يعني أنه مع بشار الأسد ضد اللبنانيين ومع ‏رفع صوره ‏وإستفزازات جماعته بوجه اللبنانيين. وهذا الكلام يتوافق مع ما قاله سفير النظام السوري وكأنه ‏لا يخجل عندما قال: أربأ ‏بالشعب اللبناني أن ينزل لهذا المستوى” كيف الك عين بس تحكي بعد ‏كل ما فعلتموه بنا؟ لكن مش الحق عليك الحق عاللي بيشتغلوا ‏عندك من لبنانيين. ناهيك عمّن ‏هدّدنا بالهجوم علينا خلال ساعات..كلام لا يستأهل الرّد لكن للذكرى فقط حاولوا بال75 مع كل ‏السلاح ‏الذي زوّدهم به حافظ الأسد وجيوش الصاعقة واليرموك والسوريين بلباس فلسطيني ‏على ما قاله حافظ بخطابه من جامعة ‏دمشق..هدؤوا من روعكم القصة ليست عدد الساعات ‏التي تحتاجونها ولا ب600 سنة فيكن تلعبوا بوجودنا وحضورنا ‏وكرامتنا..ونصيحة أوقفوا مراجل ‏وكفى إستقواء بسلاح ميليشيا..وسأسلّم جدلًا معكم ماذا ستفعلون إن هاجمتمونا؟ تريدون ‏إحتلال ‏بيوتنا..حسنا إفعلوها فأنتم تملكون السلاح وسبق لكم وإحتلّيتم كل لبنان لكن بالنهاية ‏على ماذا حصلتم..لبنان بيتنا وصك ملكيته بحوزتنا  ‏بإمكانكم مهاجمتنا لكنكم لن تحصلوا على ‏صك الملكية.. تذكروا أن لا السوري قادر على تحويل لبنان الى المحافظة رقم 15 ولا إيران ‏‏بإمكانها جعل لبنان آستان الرقم 32.‏

إنّ تنظيم المبايعة بيوم الخميس الأسود هو بروفا من ‏صنع المخابرات السورية فبين اليرزة والشام 95مسافة كلم وبين اليرزة والشام ‏ساعة و50 دقيقة ‏عبر الطريق الدولية.. أي في أقل من ساعتين تصبح في الشام فلماذا لم يقصدوها ويبايعوا من ‏أرضهم دكتاتورهم؟ ‏ولو لم يكن في الأمر إستفزازا لمشاعر الناس لَما نظمّوا هذه العراضات ولما ‏حصل ما حصل من مواجهات مع أهلنا وناسنا. سبق لكم ‏ونظمتّم مثل هذه المبايعة ولم ‏يحصل أي إحتكاك لكن لماذا اليوم؟ هنا السؤال؟ ولن أذهب بعيدا غدا في أيلول هناك مناسبة هي ‏شهداء ‏المقاومة اللبنانية ماذا لو قامت باصات وعراضات ودخلت الى جبل محسن أو الضاحية ‏مع أناشيد وخطابات لبشير الجميل؟ طبعا هذا ‏لن يحصل لكن ماذا لو حصل؟ لو أنكم عبرتم ‏بدون هذا الإستفزاز لما كانت الناس واجهتكم ألآ فاحترموا مشاعر أهالي شهداء سقطوا ‏على يد ‏السوريين.. كفى كذبًا على اللبنانيين وكفاكم غشًا..من الذي كان له في حكومة نجيب ميقاتي 11 ‏وزير؟”.‏

‏ ومن الذي إعترض على إقامة مخيمات للسوريين على الحدود كي لا يتغلغلوا في عمق ‏المناطق اللبنانية؟ أما عن صور الأسد ‏والإيرانيين على طرقاتنا..ماذا لو رفعت صور كمال جنبلاط ‏ورفيق الحريري في دمشق؟ ماذا لو رفعت صور بشير الجميل؟ ماذا كنتم ‏ستفعلون؟ عندما ‏إندلعت الحرب في سوريا لجأتم الينا وإستقبلكم الناس بكل محبة. لكن مع مرور الوقت بات ‏يشعر اللبناني أنه غريب ‏في أرضه..تريد مبايعة الأسد هذا شأنك لكن ماذا تفعل في لبنان؟ إحتلال ‏سوري للبنان ولو مقنّع والذي يعلن عن نفسه عند كل مناسبة ‏وكلما دعت الحاجة لتأكيد ‏حضوره لكن أهلنا ومناطقنا وقرانا التي تعرّضت للإستفزاز أثبتت أنها قادرة على تنقية نفسها ‏بنفسها وأي ‏مسؤول يخرج عن ثقافة آبائنا وأجدادنا وقيمنا سيخرجه الناس من الضمير ‏والوجدان والتجارب كثيرة فمن يخرج عن تاريخنا يُخرجه ‏الناس من وجدانهم ليغدو حالة طفيلية ‏آيلة للإضمحلال. قارنوا أين كانت أحوالكم وكيف أصبحت اليوم؟ وأتمنى على كل من إتصل ‏بعلي ‏علي وعرض عليه دعما جماهيريا من جماعته أن يتجرأ ويعرّف عن نفسه أمام اللبنانيين. خلّيه ‏يطلع يقول أنا وضعت أنصاري ‏بتصرّف سفارة النظام السوري ويقول بوجه مَن كان ‏سيدفعهم؟ ليواجهوا مَن؟ ‏

حاول وسيحاول بشار الأسد العودة الى لبنان، وما تكشّف أنه يسعى لكي يدير معركة رئاسة ‏الجمهورية لمرشحه من داخل لبنان والإسم ‏لم يعد مهمًا فللنظام السوري ودائع مارونية ‏‏”ع مين يشيل” ومشهديه الخميس الأسود كانت أشبه ببروفا وبوركت أيادي شبابنا التي ‏منعت ‏أتباع النظام السوري من فرض أمر واقع جديد وليفهموا والسوري أولهم ما حدا بيقدر يتطاول ‏علينا ونضلّ ساكتين وتذكرّوا إن ‏عدتم عدنا. بوركت أيادي الشباب المنتفض لكرامته ومن ‏إتهمكم بالنازية لا لوم عليه فهو يريد إرضاء الأسد بأي ثمن . وقد هاله ‏تحرككم العفوي. فلا ‏خوف عليك يا لبنان طالما أهله وشعبه لا يرضون الذلّ والمهانة.‏​

اترك تعليقًا