الخبر بالصوت

سأل مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض “هل ستستمر أعداد الكورونا في التناقص في لبنان؟”، وشرح أن هذا الاجابة على هذا السؤال تعتمد على معطيات عدة.

وقال في تغريدة عبر “تويتر”: يمكن أن يكون الانخفاض هبوطًا طبيعيًا في الأرقام بعد الارتفاع الحاد، بعد أن بلغت الموجة ذروتها. وساعدت في ذلك القيود المفروضة على التجمعات والحركة في الأشهر الأولى من العام أثناء الإغلاق، كما ساعد اللقاح ايضا”.

وأضاف: قد يعتقد البعض أيضًا أن الفيروس ضعف مع تغير المناخ، على الرغم من أن الكورونا لا يعتبر فيروسًا موسميًا. هل سبب الانخفاض عدم اكتشاف الحالات بسبب عدم اجراء الفحوصات؟ كلا، فإن الانخفاض في عدد حالات الاستشفاء والوفيات دليل على ان انخفاض الأعداد هو حقيقي”.

وبحسب أبيض، فإن عوامل عدة تشير إلى أن الاتجاه الحالي لن يستمر. وأوضح بالقول: “معظم الناس لا يحترمون اجراءات السلامة، وأصبحت التجمعات بدون ارتداء كمامات أو تباعد اجتماعي شائعة. ولا تتم مراقبة الحدود بشكل صارم، فالحالات الإيجابية تصل الى المطار كل يوم، وقد تحمل معها على الأرجح متحورات جديدة.

ولفت أبيض الى أن تقارير الكورونا تتضمن معلومات أقل من ذي قبل. سائلاً: هل تم، خلال الأشهر الماضية، تعزيز اجراءات الفحص والتتبع والعزل الضرورية لاحتواء اية بؤرة عدوى جديدة؟ ببساطة لا نعرف. كما أننا لا نعرف ما إذا كانت السلالات الجديدة الاكثر عدوى قد وصلت (على الأرجح نعم).

وبشّر بأن الامر الإيجابي ان حملة اللقاح تزداد وتيرتها، “لكن اللقاحات وحدها لن تكفي لوقف موجة عدوى مستقبلية، خاصة إذا تم رفع القيود الباقية بسرعة. عندما نصل الى أعداد كورونا منخفضة، الافضل أن نكون أكثر يقظة وليس أقل، اذ عندما تبدأ الأرقام

بالارتفاع، سيكون الوقت متأخرا جدا لردة الفعل”.

الجمهورية

اترك تعليقًا