أشار جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية في بيان إلى أن “وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه أطل بالأمس بتصريح لا يليق ببلد كلبنان ولا يمثل إلا رأي صاحبه”، مستغربا “أن يلجأ مسؤول في الدولة اللبنانية إلى تزوير الحقائق والوقائع معتبرا أن حزب الله هو من وقف في وجه الارهابيين، في حين أن الجيش اللبناني هو أول من تصدى للتيارات الإسلامية المتطرفة من جرود الضنية إلى نهر البارد، وصولا إلى جرود عرسال، في الوقت الذي كان غيره يضع خطوطا حمراء في مكان ويرسل باصات مكيفة في مكان آخر”.
واعتبر أن “إمعان بعض الأفرقاء في تهديد مصالح مئات آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج بعدما أجبرتهم هذه المنظومة على البحث عن لقمة عيشهم خارج بلدهم، والقضاء على ما تبقى من علاقات مميزة بين لبنان وأصدقائه العرب والغربيين ينذر بالأسوأ. فسياسة عزل لبنان عن محيطه ما زالت مستمرة من قبل حزب الله وحلفائه خدمة لرزنامته الإقليمية الخاصة”.
ورأى أن “البيان التبريري غير المقنع الصادر عن رئاسة الجمهورية لا يمكن وضعه إلا في خانة التنصل من المسؤولية التي لا يتحملها شخص بمفرده تحت طائلة محاسبته، بل تتحملها المجموعة الحاكمة مجتمعة، وعلى رأسها رئيس البلاد الذي ينيط به الدستور مسؤولية علاقات لبنان الخارجية، ناهيك عن ان وزير الخارجية من فريقه السياسي”.
وأكد “ضرورة إبعاد لبنان وشعبه عن حسابات الميليشيا والمافيا السياسية والتوقف فورا عن التعرض للدول الصديقة وإقحامه في الصراعات التي لا طاقة له على تحملها”.