الخبر بالصوت

لفت الرئيس سليم الحص الى أنه “رغم ظروف صحية قاسية حالت بيني وبينكم الامر الذي اضطرني الابتعاد عن المتابعة الحثيثة للاحداث في فلسطين إلا انني آليت على نفسي الاعلان عن واجب التضامن مع إخوتنا في فلسطين نصرة للقضية الفلسطينية العادلة لانها من أنبل وأقدس القضايا على الاطلاق. من فلسطين ومن الشعب الفلسطيني التمس العذر عن تأخري في اعلان التضامن مع شعبنا الفلسطيني البطل”.

وأضاف في تصريح: “أمام مشهد إنتفاضة الشعب الفلسطيني المترافقة مع آذان الاقصى ومع أجراس كنيسة القيامة في القدس وانطلاقا واجبي القومي العربي يأبى ضميري الانساني إلا أن يصدح بموقف واضح وصريح مناصر ومؤيد لهذه الانتفاضة المجيدة في القدس وفي كل فلسطين”.

وتوجه الى الفلسطينيين بالقول: “إن انتفاضتكم المجيدة عززت الامال في نفوسنا وفي نفوس الشعب العربي المخلص بإحقاق الحق الفلسطيني وبقرب إزهاق للباطل” مؤكدا أن “وحدة الموقف الفلسطيني أدخلت البهجة في قلبي وجعلتني مطمئنا لمستقبل فلسطين ومتيقنا من تحقيق حلم لطالما راودني منذ نشأتي وشبابي عملت جاهدا لتحقيقه حتى بعدما بلغت من العمر عتيا ألا وهو تحرير فلسطين من البحر الى النهر”.

أضاف: “لقد حاول الغرب وبعض العرب إيهام شعوبهم بأن القضية الفلسطينية صارت في غياهب الجب معتقدين بأنها ستطوى مع تبدل الاجيال لكن الجيل الفلسطيني الجديد ظهر بأبهى صور الوحدة وانتفض بقلب واحد رافضا التطبيع ولكل اتفاقات السلام المذلة ولممارسات الاحتلال القمعية ضد شعب أعزل ذنبه انه أراد الصلاة في شهر الصيام والتقرب الى الله في المسجد الاقصى”.

وأكد أن “انتفاضة كل فلسطين شكلت سدا مانعا لاي تهجير قسري جديد والقضية الفلسطينية ستبقى حية أبد الدهر وإن جذوة الانتفاضة ستبقى مضيئة ولن تنتطفئ حتى طرد الاحتلال الصهيوني وتحقيق تحرير فلسطين كل فلسطين مهما طال الزمن، وتواطؤ بعض الانظمة العربية بتطبيع مذل مع كيان هجين أو بإبرام صفقات سلام جميعها محكوم عليها بالفشل لانها أتت من فوق إرادة شعب فلسطين وبالاتفاق مع احتلال باطل مجرم وعنصري عدو للانسانية اغتصب الحق يرفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية”.

وقال: “كونوا على ثقة أن ما بعد انتفاضة القدس ومشهد الوحدة الفلسطينية لن يكون كما قبله وإن ما يجري في فلسطين سيقلب ظهر المجن لصالح نهضة الشعب العربي، فلن يكون إصلاح لحال الامة العربية إلا بالعودة الى السمت الصحيح وهو تثبيت الالتزام العربي بالقضية الفلسطينية وبدعم مطلق لحقوق اخوتنا الفلسطينيين قولا وفعلا وبدون أي مواربة”.

وختم الحص: “إن ضاعت القدس ضاعت فلسطين، وإن ضاعت فلسطين ضاعت الامة العربية وكرامتها وكيانها والعياذ بالله، فالقدس هي نبض القضية الفلسطينية وروحها وهي قطب الرحى وزهرة المدائن وهي الوحيدة جامعة للاديان السماوية في العالم وهي رسالة للحضارة الانسانية فالدفاع عنها واجب إلهي ترخص له الارواح. لقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه هو صاحب القرار وصاحب الدار والارض والهواء والبحر وصاحب كل فلسطين وتبقى له الكلمة الفصل مهما تكالبت عليه قوى الطغيان، قلوبنا معكم والشعب العربي الاصيل معكم وداعم لكم، نحيي انتفاضة أخوتنا وأبنائنا الفلسطينيين الابطال وصمودهم وعاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف”.

اترك تعليقًا