استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، قدم التهنئة بعيد الصعود العيد العالمي للمدارس الكاثوليكية في لبنان والعالم.
وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى “الآلية التي اعتمدتها فرنسا لدعم المدارس الفرنكوفونية في لبنان والى أوضاع المدارس الكاثوليكية المتأزمة”.
وتحدثت رئيسة مدرسة راهبات القلبين الأقدسين- الحدت الأخت عفاف أبي سمرا عن “الوضع الصعب الذي تعاني منه المدارس الكاثوليكية في لبنان”، واعتبرت أن “هذه المعاناة تزداد وتتفاقم بسبب عدم إدراك الدولة لخصوصية هذه المدارس، فهي تتواصل معنا في قضايا تريد فرضها علينا وليس في ما يتعلق بمساعدتنا. لقد تأذينا كثيرا من فرض قوانين خاصة علينا أثقلت كاهلنا ماديا، كما أنها مست بصلب موضوعنا، متهمة إيانا بأننا نركض كتربويين وراء المادة فقط، وبذلك لم تكن الدولة على قدر المسؤولية على الرغم من كل الاتصالات والدراسات والاجتهادات التي قدمتها الأمانة العامة الى مجلسي النواب والوزراء”.
وأكدت “أننا حاولنا تحاشي هذا الهبوط السريع، ولكن ما من آذان صاغية. حملنا العبء بشكل منفرد وهذا ما أثر على علاقتنا مع الأهل ومع المعلمين، وبالتالي بتنا نعالج مشكلة أكبر منا، من واجب الدولة أن تعالجها. واليوم نحن نعالج كيفية استقبال العام الجديد على الرغم من خسارتنا لنحو 15% من الطلاب. وفي المقابل أصبح عدد المعلمين يشكل عبئا اضافيا على مدارسنا، والقانون لا يسمح لنا أن صرفنا استاذا أن لا ندفع له تعويضه، لكوننا وقعنا معه على عقد وهو من ضمن الملاك. الدولة تحملنا بسبب عدم تحديثها للقوانين القديمة التي لا تتعاطى مع الأزمة الراهنة”.
وختمت أبي سمرا: “على الدولة إنشاء مجلس تربوي لحل مشكلة هذه المدارس، ولاسيما أنها عاجزة عن استقبال الطلاب الذين تركوا مدارسنا. مواجهتنا تكون من خلال رسالتنا. نقاوم الانهيار المادي بجهود مضاعفة للحفاظ على مدارسنا”.