كشف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أن طرحاً حكومياً جديدا نقله أحد الاشخاص الى رئيس الجمهورية ميشال عون، إذ طلب الزائر ان يحرر رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل وكتلته من المشاركة في اعطاء الثقة للحكومة ولكن عون أصر على ان تكون حصته نفس الحصة كما لو ان “تكتل لبنان القوي “مشارك ومنح الثقة للحكومة، فعاد مَن حملَ الطرح خائباً. وسأل الفرزلي “يا أخي كيف بدك تطلب هال طلب كلّو؟”.
وعن طرحه للحكومة العسكرية وما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يقف وراءه قال الفرزلي عبر قناة “الحرة”، “أنا لا أطرح شيئاً من عند أحد ولكنني عندما وجدت أن البلد ينهار إلى وضع ليس من تحته تحت، قلت إن رؤساء المؤسسات من رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ترى أن ثمة حاجة للجوء إلى المؤسسة العسكرية لتتسلم مرحلياًّ (شهر شهرين سنة سنتين) حتى يتم إعادة تكوين السلطة”، مشيراً إلى أن أحداً لن يشارك عون السلطة”.
وأضاف، “أنا قلت فليأخذ الجيش السلطة كلها تماماً ودعيت رئيس الجمهورية للاستقالة وكل السلطات للاستقالة بما فيها مجلس النواب”، أي انقلاب على الواقع.
وأوضح أن هذا الانقلاب ليس انقلاباً على الدستور “لأن مجلس النواب يجتمع ليشكّل حكومة ويقول أنا سلّمت الحكومة العسكرية فيعطيها الشرعية”. وقال: “لكن أول صوت معترض جاء من رئاسة الجمهورية مع العلم أنني اعتقدت أنه سيفرح بتسلم الجيش وهو من كنفه فوجدت أنهم لا يريدون الجيش فهم يريدون جبران رئيساً للجمهورية أو الفوضى.”
وعن رئيس الجمهورية المقبل، أكد الفرزلي أنه لو كان مكان حزب الله كان قد سار بغير النائب جبران باسيل، معتبراً أن” النائب سليمان فرنجية يملك من الصفات والخبرة والقيم اللبنانية أكثر من غيره بكثير”. في المقابل، رأى أن قائد الجيش جوزيف عون “شخصية محترمة ويتمتع بنظافة الكف”.
وعن سياسة الأميركيين تجاه حزب الله والعقوبات ولبنان توجه الفرزلي إليهم عبر قناة الحرة وقال: “إياكم ونظرية بعض الذين يذهبون إلى أميركا وينظّرون بـcrushing the situation أي يقولون دمروا الوضع بلبنان فنعيد بناءه”.
وأضاف، “أريد أن أسأل سؤالاً عندما كنا نرفع الصوت ونقول لهم هذا لن يؤثر على حزب الله كانوا يعتبرونه كلاماً معادياً، فكيف يجوز أن تأخذوا البلد وتضغطوا عليه بضرب الحصار الاقتصادي المعروف تحت عنوان الحرب على حزب الله لتكون النتيجة في الآخر أن كل الناس متضررة حسب ادعائكم من دون حزب الله، فبرأيي وتحليلي وقد أكون مخطئاً أقول نعم العقوبات أفادت حزب الله”.
في سياق متصل، أكد الفرزلي، أن “عون وجبران باسيل لا يريدان حكومة”، وقال، “العهد رأى بشكل واضح أن الإتيان بجبران باسيل رئيساً للجمهورية في العام 2022 أصبح أمراً شبه مستحيل فكان لا بد من خلق شيء ما يعيد إنتاج الصورة ويهيئ الظروف لباسيل للاعتراف به زعيماً أوحداً عند المسيحيين فاستحضر نموذج 1988 إذ آنذاك كُلف كقائد جيش برئاسة حكومة بمهمة وحدة اسمها تأمين الأجواء لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن ماذا فعل؟ طرح شعار التحرير وشعار الإلغاء ما أدى إلى تدمير المنطقة المسيحية وتهجير من هُجر من المسيحيين وهذا أدى أيضاً إلى سقوط الجمهورية الأولى وهذا يعني سقوط الدور المسيحي الماروني الأول في البلاد بقوة الدستور والتسليم العربي والدولي، لكن في الوقت نفسه ارتفعت شعبية ميشال عون”.
وأضاف، “اليوم أيضاً يدفعون الأمور إلى الانهيار الكبير تحت عنوان نظافة الكف والطهارة والصدق. والناس بطبيعتها كما يقول إبن خلدون تذهب إلى التقوقع على بعضها البعض باسم العصبية الطائفية والعشائرية والاستاذ جبران باسيل زعيم تيار موجود بقلب هذة الجماعة وعمّه رئيس جمهورية، تأتي قصة المفاوضات حول طاولة مستديرة لإعادة إنتاج واقع النظام في البلد فيُضطر الجميع للاعتراف به الزعيم الأول للمسيحيين فتكون هذه هي المعادلة، أما جبران أو الكارثة أي بتعبير آخر يكون مجيء جبران أقل كارثياً من الكارثة”.
وبين فترة الوجود السوري وفترة وجود ميشال عون، أكد الفرزلي أن لا مجال للتشبيه فالكل يقول “رزق الله على أيام السوريين”.
وعن تمويل الدعم في حال طال الفراغ، شدد الفرزلي على ضرورة عدم السماح بأن يتم إتمام الدعم من أموال المودعين وبتمويل الفراغ من أموال المودعين لأننا “ذاهبون إلى مكان واحد كان بشّر به رئيس الجمهورية، إلى جهنم وبئس المصير”.