عقد أمين سر “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن ورئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة اجتماعا إلكترونيا عبر تطبيق “زوم”، استباقا لموسم الحرائق، تمت خلاله مناقشة سبل الحفاظ على الثروة الحرجية وحمايتها من الحرائق المحتملة.
شارك في الاجتماع المهندس عبود فريحة ممثلا وزارة الزراعة، وكيل داخلية المتن الاعلى في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري، رؤساء بلديات، ممثلون عن الدفاع المدني والأوقاف والجمعيات البيئية والتعاونيات الزراعية وناشطون في مكافحة الحرائق.
واتفق المجتمعون على “وضع خطة قصيرة الأمد وأخرى طويلة تستمر في نقاشات تتبلور للسنوات المقبلة، بعد البحث في الأفكار التمهيدية للمواجهة الاستباقية لخطر الحرائق المدمرة بيئيا”.
وتناول أبو الحسن النقاط الرئيسية، مشددا على “أهمية التشبيك والتعاون مع وزارة الزراعة والبلديات والدفاع المدني والجمعيات الأهلية والبيئية الفاعلة لمنع حدوث حرائق تسبب أضرارا كارثية مادية وجسدية ومعنوية”.
وإذ حيا “أرواح شهداء الدفاع المدني الذين قضوا أثناء قيامهم بواجباتهم”، قال: “أضع نفسي كجندي بينكم في معركتنا الاستباقية لمكافحة مسببات الحرائق، حرصا على أحراجنا وثروتنا وجمالية بيئتنا، وأرحب معكم بكل المبادرات المثمرة والأفكار البناءة. ولقد أثبتنا عبر التجارب وفي العديد من المحطات أن بلورة الافكار بنجاح في هذه المنطقة تتم بفضل النوايا الطيبة والتكاتف وتعزيز الجهود المشتركة مع أصحاب النخوة”.
وتناول “العوامل الرئيسية الجغرافية منها والبشرية التي تنقسم لحرائق غير مفتعلة واقعة عن طريق الخطأ، وأخرى مفتعلة ومقصودة بخلفيات متعددة، إضافة إلى العوامل الطبيعية التي تسعر الحرائق عند وقوعها”، مؤكدا “جدية العمل في مواجهات هذه الازمة، منعا لتكرارها، كما في السنوات السابقة”، مذكرا ب”شعار المرحلة، بالتعاون ننهض وبالتضامن نستمر”.
وتطرق المجتمعون في بحثهم إلى “متطلبات إنجاح الخطة.
وأكد صالحة “دور البلديات المنوط بها حماية الأحراج الواقعة في نطاقها الجغرافي”، مشددا على “أهمية التحذير والحث والتوجيه من أجل حماية الاراضي والثروة الحرجية من خلال تنظيف الأحراج والمراقبة المبكرة”.
وشدد على “مراعاة مصالح الناس الزراعية والمعيشية”، لافتا إلى “ضرورة معاقبة مسببي الحرائق عمدا”، مؤكدا “استعداد الاتحاد وفق الامكانات المتاحة للمساعدة بتوفير المستلزمات الضرورية، خصوصا للدفاع المدني”.
وتناول المجتمعون في مداخلاتهم “أهمية الدور الواقع على مأموري الأحراج المغيب حتى الساعة، إضافة إلى النقص في معدات الدفاع المدني في مراكز المنطقة ومشكلة الطرق غير المؤهلة لمرور شاحنات الإطفاء وغيرها”.
كما تم التطرق إلى “مسألة النهضة الزراعية وأهمية المضي في عمليات استصلاح الاراضي، ومن بينها المشاريع العالقة قيد البحث في وزارعة الزراعة، مع الإشارة إلى حاجات المزارعين ومتطلباتهم من المعدات اللازمة”.
وكانت مداخلات لرؤساء البلديات والجمعيات البيئية والتعاونيات حول “آلية الاستفادة من التقديمات الدولية للمؤسسات المانحة، واستكمال عمليات التشجير”، مطالبين وزارة الزراعة ب”دعم المزارع وتحفيز أصحاب الاراضي على استثمارها”، مشرين إلى أن “تشجيع مالكي الاراضي على استصلاحها وتحفيزهم يؤدي عمليا إلى حمايتها بفضل استثمارها وتنظيفها من مسببات الحرائق عبر مالكيها بهدف الإنتاج الزراعي”.
وانتهى الاجتماع بالاتفاق على “بلورة الخطة العملية سريعا وإنشاء فريق متابعة لترجمة المقترحات عمليا”. وأكد أبو الحسن “الحرص على حماية جمالية المنطقة الثرية بصنوبرها وأشجارها الشامخة، وتعزيز استثمار مساحاتها الزراعية”، مشددا على “أهمية حماية المواطنين المعرضين لخسائر بشرية ومادية في حال وقوع حرائق، كما حصل في السنوات السابقة”.