الخبر بالصوت

دعا روبي غرامر، مراسل مجلة “فورين بوليسي” الأميركية للشؤون الديبلوماسية والأمن القومي، وجاك ديتش، مراسلها لشؤون البنتاغون والأمن القومي، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الالتفات إلى مجموعة أزمات تعتمل حالياً، محذريْن من أنّها قد تنفجر في حين “يبدو تركيز الجميع مصبوباً على الصين”.

ويقول الكاتبان: “يدخل الرؤساء إلى البيت الأبيض حاملين خططاً كبرى لأجندة السياسة الخارجية ومن ثم يصدمهم الواقع وتندلع الأزمات من حيث لا يدرون كما يبدو”، موضحيْن: “تولى جورج بوش الابن منصبه مؤيداً سياسة خارجية أقل تدخليةً- ومن ثم وقعت هجمات 11 أيلول”.
ويوضح الكاتبان أنّ الأزمات التي عدداها في مقالتهما جاءت بعد استطلاع آراء مسؤولين وخبراء في الأمن القومي وشخصيات مطلعة في أوساط الإدارة الأميركية. وفي مؤشر إلى خطوة الأزمة اللبنانية، يورد المحللون اسم لبنان على اللائحة.

ويعدد الكاتبان الأزمات وفقاً لما يلي:

  • انهيار محتمل في أثيوبيا: يقول الكاتبان إنّ عدداً من المسؤولين الأميركيين شبهوا ما يحصل في أثيوبيا حالياً بما جرى في يوغوسلافيا في العام 1992. وينقل الكاتبان عن المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي، السفير الأميركي السابق في لبنان، جيفري فيلتمان، تحذيره من أنّ انهيار أثيوبيا يمكن أن يجعل الأزمة السورية تبدو “سهلة جداً” بالمقارنة.
  • لبنان ينهار: يحذر الكاتبان من أنّ “لبنان في ورطة كبيرة” إذ يعاني “أزمة نقدية حادة وانقطاعاً بالتيار الكهربائي الذي يمكن أن يغرق البلاد في العتمة نهاية الشهر الجاري”. ويضيف غرامر وديتش: “كشف تقرير لوزارة الخارجية الأميركية صدر العام الفائت أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يصعّب الأمور على الحكومة اللبنانية إذ يرفع سعر صرف الدولار ويساعد “حزب الله” المدعوم إيرانياً على ممارسة الضغوط”. وبعد الحديث عن انفجار المرفأ في 4 آب الذي “أعاد إثارة المخاوف حول الفساد وهشاشة لبنان السياسية”، يحذر الكاتبان من أنّ حصول اضطرابات في لبنان من شأنه أن يطال المنطقة برمتها، وبالتالي “تهديد أمن إسرائيل وسلامة اللاجئين المقدّر عددهم بمليونين تقريباً”.
  • الأزمة المتفاقمة في الساحل: يبيّن الكاتبان أنّ الولايات المتحدة وفرنسا وحكومات منطقة الساحل الأفريقي تكافح منذ سنوات المجموعات الإرهابية في الساحل حيث حققت نتائج متباينة. وإذ يوضح الكاتبان أنّ القوى الغربية كانت تعتمد على الجيش التشادي لمكافحة المجموعات الإرهابية، يحذّران من تأثير الفراغ المحتمل بعد وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي.
  • صدّ فنزويلا: ينبه المراسلان من أنّ بايدن لا يبدو مستعداً لتخفيف الضغوط على فنزويلا على الرغم من أنّ مسؤولاً في الإدارة الأميركية قال إنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “يبعث رسائل” إلى الولايات المتحدة بعد السماح لبرنامج الغذاء العالمي بالدخول إلى البلاد وإطلاق سراح ستة موظفين سابقين في شركة “جيتكو” النفطية الأميركية”.
  • انهيار جديد في ليبيا (أي بعد سقوط الرئيس معمر القذافي): يحذّر المراسلان من أنّ الحكومة الليبية الجديدة ما زالت ضعيفة وهشة، “وإذا ما انهارت، قد تعود البلاد إلى المربع الأول”، ما من شأنه أن يوفر أرضية خصبة للمجموعات المتطرفة وانعدام الاستقرار الآتي من مناطق أفريقية أخرى، بينها الساحل.

اترك تعليقًا