هنأ المكتب السياسي ل”حركة أمل”، في بيان، اللبنانيين المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي “بحلول الأعياد المجيدة التي تتزامن مع بدايات ليالي القدر عند إخوتهم المسلمين”، داعيا “المولى عز وجل أن تكون الأعياد المقبلة فرصة لقيامة لبنان ونهوضه من أزماته التي تعصف به”.
وفي الشأن السياسي، دعا إلى “ضرورة التقاط فرصة التمسك بالمبادرة الفرنسية وحضور وزير خارجية فرنسا إلى بيروت للدفع بها، باعتبارها الخيار الانقاذي الوحيد المتاح، والذي بحال الاستمرار بتعطيله، يعرض المزيد من مصالح لبنان وعلاقاته وسمعته الدولية إلى مخاطر جمة”.
ورأى المكتب السياسي أن “الوقت يضيق أمام أصحاب المناورات وطرح الشروط واستيلاد العوائق والعراقيل”، وأن “هذا الحراك المستجد يعطي زخما للمبادرة من أجل الدخول العملي في آلياتها وتنفيذ بنودها وأولها تشكيل حكومة مرتكزة على تشكيلة من الإختصاصيين غير الحزبيين لا حسابات معطلة فيها، مهمتها إطلاق ورشة الإصلاح المالي والاقتصادي”.
وجدد مطالبته المسؤولين المعنيين ب “إصدار المراسيم اللازمة وإطلاق الاجراءات التنفيذية لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية كواجب دستوري مفروض بالنص الواضح، ويعرض من يتخلف عنه إلى المحاسبة للاخلال بالواجبات الدستورية، وهو أمر يجب أن يكون في أولى مهمات حكومة تصريف الأعمال”.
وشدد “في ظل التردي المتمادي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، على وجوب الاسراع في التحضيرات اللازمة لإقرار وإرسال مشروع البطاقة التمويلية وتوسيع الاستفادة منها لتطال أوسع شريحة من العائلات، التي أصبحت تحت ضغط هائل، نتيجة غياب سياسات الحماية الاجتماعية”.
كما أعلن المكتب السياسي أنه “يقف باسم حركة أمل ومجاهديها في مختلف أماكن انتشارهم في موقع الإكبار والإجلال أمام روح الإمام الخميني رضوان الله عليه، في يوم القدس العالمي الذي دعا فيه إلى أن تكون القدس وفلسطين بوصلة الصراع وعلامة الأمة والمستضعفين في مواجهة الاستعمار والاستكبار، ونرى اليوم أن يوم القدس العالمي صار عنوانا سياسيا ونضاليا ودينيا وأخلاقيا يؤكد الوقوف مع الحق الفلسطيني، التي تتجلى وقائع التمسك به في ما يجري من انتفاضات ومواجهات على ساحات الأقصى وبواباته التي صارت بوابات مستقبل هذا العالم العربي والاسلامي وعنوان عزته حسب ما خط القائد الإمام السيد موسى الصدر “ان حياتنا دون القدس مذلة”. في يوم القدس العالمي وفي ظل التحديات التي تواجهها المدينة المقدسة، نرى أنها تستحق مزيدا من الوحدة والمقاومة، كما يؤكد دوما الرئيس نبيه بري”.