أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، الى أن “اللبنانيين بحاجة لتذوّق حلاوة القيامة والمؤكد أننا سنقوم لأن الموت لن يتسلّط علينا”، لافتا الى أن “البعض يطالعنا بنظريات يُلبسون فيها المسيح صوراً على قياسهم فيعيثون فساداً بعقول الشعب ويطالبوننا بألا نتدخل في شؤون أبنائنا من الشعب”.
ولفت في عظته خلال قداس الفصح، الى أنه “فيما كنت اتصفح كتابا لفتتني ابيات للشاعر أحمد شوقي في مدح لبنان فحزنت لما وصل اليه هذا البلد الذي تغنى به الشعراء، وحسده الجيران، فلبنان اليوم أصبح غابة مقفرة محاصرة معزولة عن العالم، يعشش فيها الفساد ويحكمها اليأس”.
ورأى عودة أن “المشكلة أصبحت وجوديّة لأنّ من يتولّون أمور البلد يغامرون بالقليل المتبقي منه من أجل تأمين مصالحهم والاستمرار في مواقعهم على جثة الوطن والمواطنين”.
وشدد على “اننا نصلّي ليقوم لبنان من تعثره ومن أجل ذلك نحن بحاجة الى حكومة أوّلاً تفرض هيبة الدولة والقانون وتكسب ثقة المجتمع الدولي ولا تسيطر عليها الأحزاب المتنازعة، واملنا ان تتخذ اجراءات فعلية حازمة تحول دون مقاطعة الانتاجات اللبنانية واولها الرقابة المشددة على المعابر الحدودية ورفع الغطاء عن كل مروجي المخدرات ومعاقبتهم مهما كان دينهم”.