ليليان خوري
بات الحديث عن الأزمة السياسية ممجوجاً يثير التطرّق اليه اللعي والرغي الفارغ الذي لا يثمر سوى صفصفة كلام فوق كلام من دون اية نتيجة مرجوة.
المشاكل والعثرات الكثيرة التي تصيب الوطن قد تفتح الآفاق امام ايٍ كان كي يكتب، حيث ان خيبات هذا الوطن لا تنتهي ابداً.
المئوية العام التي احتفينا فيها منذ فترة وجيزة لم تكن مناسبة للمّ الشمل من جديد، وبقيت الأحداث التي تصيبنا تؤسس للفرقة بين الأفرقاء والأطراف وبين السلطة والشعب وبين الشعب والشعب خصوصاً واننا اثبتنا اننا لم نلتقي يوماً على مفهوم واحد موحد وان الطائفية والمصالح الضيقة لا زالت تنخر في جسم الوطن وتنحر فيه حتى مماته.
الأزمة الحالية التي تمر فيها ساحتنا السياسية المحلية والمقاربة لجهة تأليف الحكومة لا زالت تُقرأ من اللاعبين فيها في كتب مختلفةً وبين مصطلحات الحق والباطل وبين وحدة المعايير المطلوبة وبين اثلاث معطلة ونصف زائد واحد ينزلق الوطن اكثر فأكثر نحو الهاوية وجهنم التي لطالما خشيناها بتنا على قاب قوسين منها ان لم نقل في عقرها.
الأزمة الحكومية مكانك راوح جامدة، الحركة مشلولة، الأفق مسدود ومصادر التيارين الأزرق والبرتقالي تنعي اي تقدّم في هذا الخصوص، ولم يطرأ جديداً في بازار السياسة سوى ما رشح منذ فترة حول الثلاث تمانات التي نمي الى الإعلام حينها انها تحظى بموافقة الجميع، فما الحجرة العثرة التي رميت في طريق التأليف.
وحده الرئيس المكلّف سعد الحريري يبقي على نشاطه على متن الخطوط الخارجية فيما محركاته الداخلية صوب بعبدا لا زالت منطفئة وموتور التأليف بينه وبين الرئيس ميشال عون ما زال مكربجاً.
وحدها دعوة روسية طارئة الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والى بعض المسؤولين كما رشح من المعلومات قد تسهم في تذليل العقبات والتوفيق بين الأفرقاء
الى تاريخه مصادر تكتل لبنان القوي غير متفائلة عبر موقع “ML” في موضوع تشكيل الحكومة وتعتبر ان الحريري لا يرغب اصلاً في التشكيل.
بينما مصادر المستقبل تقف عبر موقع “ML” عند حدود التشكيلة الأولى التي اودعها الرئيس المكلّف عند عون، والفريقان يتمترسان خلف قناعاتهما وكل مستجد على الساحة يزيد الطين بلة فتتوتر الأجواء وتُشحَن النفوس وتصير القلوب بين الإثنين مليانة وورمانة وحبل الغرام مقطوع عالآخر.
خاص موقع “ML”