تبدو خطة وزارة التربية لـ “العودة اللا آمنة” إلى المدارس وإجراء امتحانات شبه رسمية وكأنها وُلدت ميتة، إذ أن مكوّنات “الأسرة التربوية” نفسها التي يفترض أنها استشيرت في الخطة ووافقت عليها لم تتأخر في “رجمها”، لأن مشاركتها كانت فولكلورية.
وقالت مصادر الإدارة التربوية التي أعدت خطة الوزارة لـ”الأخبار” إن الاعتراضات ستبقى مهما كان القرار ولا يمكن إرضاء جميع الفرقاء، “إلا أننا حاولنا أن نطرح أفضل الممكن بعدما فتحت جميع مرافق البلد وقارنت المدارس مع الحضانات التي فتحت أبوابها وثمة روضات في المباني نفسها التي تشغلها هذه الحضانات، ولا نريد أن نخسر ما تبقى من التربية والمستوى التعليمي، لا سيما أن الوزارة لا تستطيع أن تصادق على علامات لامتحانات لم تنظمها، كما أنها لا تستطيع مادياً ولوجستياً أن تنظم الامتحانات على دفعتين”. وأشارت المصادر إلى أن الظروف الاقتصادية الضاغطة هي على كل اللبنانيين وليس فقط على المعلمين والطلاب، و”المدة التي سيعود فيها الطلاب للتعليم المدمج لن تتجاوز في بعض الحلقات التعليمية أكثر من شهر واحد ستجري خلاله مراجعة سريعة للمعلومات”. وأوضحت أن تلامذة المدارس الخاصة التي تقول إنها أنجزت البرنامج لم يتمكنوا جميعاً من الوصول إلى التعليم، وبالتالي فإن العودة الحضورية ضرورية.