استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي رئيس “حزب السلام” روجيه اده، الذي وصف البطريرك بـ”الوطني ويتعاطى السياسة الوطنية المصيرية، ومطلبه لتحقيق الحياد مطلب تاريخي لبناني حمل رايته ولا يمكن التشكيك بذلك، لا سيما ان الحياد هو الحياد العسكري وليس الحياد بين الخير والشر او بين الصديق والعدو”.
وقال: “ان اهم ما يعمل عليه البطريرك اليوم هو المؤتمر الدولي، لانه لم يعد هناك بالامكان انقاذ لبنان دون مؤتمر دولي باشراف اممي، تشارك فيه المنظومة، وما هو قيد التحضير من منظومة بديلة مؤلفة من شخصيات مستقلة وتنظيمات ثورية تريد ان تطور لبنان وفق اتفاق الطائف، ما يعني الغاء الطائفية مقابل اللامركزية الاتحادية، ما يعني ان ننفذ الطائف لجهة اقامة مجلس الشيوخ واجراء انتخابات خارج القيد الطائفي. وهذا ممكن من خلال الدوائر الفردية وفق النظام الفرنسي، يعني على دورتين، وبهذا تقوي المعتدل ويقوى الناخب الذي ينتمي الى الاقليات، أكانت هذه الاقليات مذهبية او فكرية في طروحاتها العقائدية”.
ورأى ان “المؤتمر الدولي قد يؤدي الى تفاهم والى حكومة انتقالية، نتمنى لها دورا تأسيسيا للمرحلة المقبلة، مرحلة الانقاذ الاقتصادي وتطوير الدستور”.
وردا على سؤال عن طرح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، قال اده: “هذا خطير جدا، لان ما بقي في لبنان آمنا من الانحلال الذي يصيب الدولة هو الجيش اللبناني، مثل ما لدينا في المصرف المركزي من ذهب وبعض الدولارات لاعادة احياء لبنان اقتصاديا. نحن بحاجة الى الجيش للابقاء على لبنان موحدا. ودون التشكيك بنوايا الفرزلي اعتبر ان هذا مشروع انقلاب للقضاء على الجيش ومعنوياته وتقسيم لبنان”.
واستقبل البطريرك الراعي رئيس جمعية المصارف السابق جوزف طربيه والمدير العام للزراعة لويس لحود، الذي قال: “بحثنا مع البطريرك واقع القطاع الزراعي والمشاكل التي تعترض هذا القطاع، اضافة الى برامج الوزارة لتطوير الزراعة وتنميتها لتخطي المرحلة الصعبة التي يعيشها المزارع”.
اضاف: “وضعت البطريرك في اجواء الخطة الاستراتيجية الزراعية التي أعدتها الوزارة وكيفية السعي لتأمين التمويل لها من الهيئات والمنظمات المانحة لتحويل القطاع الزراعي الى قطاع منتج في الاقتصاد الوطني”.