افتتح النائب هاني قبيسي مبنى نقابة المهندسين في النبطية ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، احتفالا نظمته نقابة المهندسين في لبنان، في حضور محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه، علي قانصو ممثلا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، عضو المجلس الاعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي وسام قانصو، نقيب المهندسين في لبنان جان ثابت، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل، مسوؤل مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي ل”حركة امل” مصطفى فواز، مسؤول وحدة المهن الحرة ل”حزب الله” حسن حجازي وفاعليات ومهندسين.
بعد النشيد الوطني، تحدث عضو مجلس نقابة المهندسين علي حناوي واشار الى ان “افتتاح هذا المبنى يأتي ضمن سلسلة ما تسعى اليه النقابة في اطار دورها الوطني وتأكيدها الانماء المتوازن والتي تعتبر اللامركزية الادارية هي ابرز عناوين”، ولفت الى ان “المبنى يتمتع باعلى المواصفات الهندسية ويتميز بما يحوي من خدمات وتكنولوجيا واجهزة حماية”.
كحيل
ثم اشاد كحيل بافتتاح المبنى و”بحضور نقابة المهندسين في المناطق واليوم في مدينة النبطية من خلال هذا الصرح المميز، هو الحضور الى جانب المهندسين لتسهيل اعمالهم وخدمتهم بشكل افضل وتسهيلا لعمل المتعهدين والمقاولين ومنشئي الابنية والعقاريين، وهو ايضا الحضور بين الناس ليخدم ابناء المنطقة بكل تطلعاتهم الهندسية وغير الهندسية لمعالجة المشاكل التي يواجهونها على المستويات كافة ليتحول هذا الصرح الى صرح علمي كبير”.
وقال:”ما نتطلع اليه في البلدية ان يشكل هذا الصرح بفعاليته وعمله قيمة ايجابية مضافة للتنمية والعلم والخدمات في النبطية، وهنا اتوجه باسم المجلس البلدي في النبطية بالشكر والتقدير للنقابة في بيروت ومجلسها ونقيبها الموقر على الجهود المبذولة والاصرار والمثابرة لانجاز المبنى والتغلب على التحديات والمشاكل كافة على الرغم من الظروف الصعبة”.
ثابت
اما ثابت فقال:”إنها مناسبة انتظرناها طويلا، واسس لها الاولون في تشييد هذا المبنى الجميل في مدينة العلم والشهداء، في مدينة عالم لبنان الكبير حسن كامل الصباح. نفتتح اليوم هذا الصرح كما افتتحت قبله مراكز صيدا، زحلة وضبيه خدمة للمهندسين وعائلاتهم وخدمة للمواطنين كل المواطنين في تفاعلهم مع النقابة”.
وقال:”عندما استلمت مهامي كنقيب للمهندسين منذ أربع سنوات، اكتشفت في هذا المكان هيكلا خرسانيا مهجورا وغير مكتمل تعصف فيه الرياح وتتساقط الامطار في صالاته الفارغة بعد ما كان المتعهد قد ترك الموقع وتوقفت الاعمال في الورشة. فكان لابد من الإسراع في إعادة الأمور إلى نصابها وفسخ العقود مع المتعهد وشركة الإدارة، وإعداد جردة للأعمال المتبقية وإعداد دفاتر الشروط الجديدة، وإطلاق المناقصة من اجل اختيار أفضل العروض واستئناف العمل في الموقع في أسرع وقت”.
وتابع:”بعد ان وضعنا برنامج عمل مكثف سمح بإطلاق الاعمال بوتائر سريعة، كان من المفترض ان يتم استلام المشروع منذ حوالي السنة. لكن الرياح تعصف بما لا تشتهي السفن، فالظروف التي مرت بها البلاد بعد السابع عشر من تشرين وتفاقم الازمة الاقتصادية والمالية وتفشي جائحة كورونا مع ما فرضته من قيود وتغيرات طرأت على أسعار المواد بعد تدني قيمة الليرة اللبنانية واحتجاز الأموال في المصارف، كل ذلك أدى إلى تأخير العمل في الورشة وتأجيل موعد افتتاح المركز”.
واضاف:”اليوم، بعد ان استطعنا ان نتخطى كل الصعاب لتصل السفينة إلى بر الأمان، لا يسعني الا ان أذكر ان فضل هذا الافتتاح يعود إلى تراكم عمل انطلق مع الاولين من النقباء وأعضاء المجلس السابقين وإلى زملائي في مجلس النقابة الحالي الذين لولا دعمهم، لما كنا تمكنا من ان نقف هذه الوقفة الإبداعية الراقية. كما لا بد لي ان اخص بالذكر الزميل علي حناوي، البطل الحقيقي الذي يقف وراء هذا الإنجاز، والذي عمل بشكل دؤوب من اجل ان نتمكن من إيجاد الحلول لكل المعضلات وإنجاز المشروع رغم كل الصعاب”.
وختم: “يسعدني بهذه المناسبة، ان أتقدم بالشكر إلى المتعهد خالد الساروط والزميل عبدالواحد شهاب وشركة الإدارة، كما أتقدم بالشكر للمهندسين المسؤولين، الزملاء بول وانطون غريب وفريق المهندسين الاستشاريين، وجميع الذين عملوا في الورشة وكان لهم الفضل في إنجاز المشروع. وأخيرا اكرر الشكر للرئيس نبيه بري والنائب هاني قبيسي والنواب ومحافظ الجنوب وجميع الذين تكبدوا مشقة الحضور لافتتاح صرح علمي نقابي وطني هو لخدمة لبنان واللبنانيين”.
قبيسي
بدوره قال قبيسي:”في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم اكانت صحية اقتصادية او مالية، والاسوء من كل هذا الواقع السياسي المتخبط الذي لا يبشر بالخير لأن ما يجري على الارض خطير جدا، فكل بلاد العالم عندما تتعرض لازمات ويداهمها الخطر تجتمع فيها المعارضة و الموالاة لمواجهة هذا الخطر بقرار وطني واحد، ومع الاسف في لبنان رغم الاخطار الكثيرة التي تهدد الكيان نتيجة لعقوبات فرضت على وطننا وابناء الوطن وساساتها منقسمين مختلفين متباعدين لايسعون لموقف وطني واحد يعالج اي من الازمات والاخطار”.
واعلن “اننا في واقع اقتصادي صعب وفي حدود بحرية تتغير بناء لتحرك امواج البحر، هذه الحدود التي لم يستطع احد تثبيتها نتيجة ضعف وقلة خبرة، وابتعاد عن قرار سياسي جريء يثبت حدودنا البحرية لنقول للصهاينة هذه حدودنا وهذه ثروتنا التي علينا الدفاع عنها في وجه كل طامع. فلا يجب ان تخضع هذه الحدود لأي خلافات وتجاذبات سياسية لانها مصلحة وطنية عليا، ومع الاسف غابت التقديرات في لبنان، فمن يقرر بأن ما يجري في الداخل اللبناني وعلى حدودنا البحرية هو مصلحة وطنية عليا فلم يتداعى احد لاجتماع صغير لحل ومناقشة هذه الازمات”.
وتابع:”نحن في بلد غارق في الديون ويمر بأزمة اقتصادية كبيرة، وللاسف لا يتمع مسؤول مع آخر لمناقشة واقع اقتصادي ووضع خطة اقتصادية انقاذية، والمواطن يعاني كل يوم نتيجة تصديه للمشكلة بنفسه بإمكاناته وقدراته بوداعئه، بأملاكه نتيجة غياب الدولة لخلافات سياسية يجب أن ننحيها جانبا. فالخطر كبير ويجب ان يتنازل كل سياسي ويقف عند حده، وليتفق الجميع على لغة حوار كرسها الرئيس نبيه بري لمعالجة القضايا الخطرة التي تهدد وطننا ونصل الى الاتفاق على تشكيل حكومة تتمكن من وضع خطة للنهوض من ألازمات التي تغرق البلد فيها”.
واضاف:”لا يعقل ان تضيع ثرواتنا في ظل خلافات سياسية تترك المواطن وودائعه ومقدراته بالمجهول، آن الاوان لوقفة حقيقية مخلصة على الساحة اللبنانية، بتنازل هذا عن وزارة وذاك عن موقع، فنشكل حكومة وطنية جامعة قادرة على وقف الاستنزاف الحاصل: فوضى في السياسة وفوضى في الدعم وفوضى في تشكيل الحكومة وهذا يدل على ضياع كامل على مستوى المواقف السياسية بوطن ضحى شعبه وقدم ابناؤه شهداء، وهذا الشعب لا يستحق من كثيرين على الساحة لا يسعون الا الى تخريب هذا الوطن”.
ثم قدم قبيسي وثابت درعا تقديريا للمهندس علي حناوي، بعدها ازاحا والحضور الستارة عن لوحة تؤرخ لافتتاح المبنى وجالوا في ارجائه.