الخبر بالصوت

نفذت لجنة “عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت” وقفة احتجاجية أمام منزل وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة في ساحة ساسين في الأشرفية.

وألقى رئيس اللجنة ابراهيم حطيط كلمة قال فيها: “بالأمس صعقنا بكتاب وزير الاقتصاد راوول نعمة الموجه الى قاضي التحقيق طارق بيطار بواسطة وزيرة العدل، وصدمتنا كانت لحجم الوقاحة التي اتسم فيها الكتاب بالذهاب بعيدا بتبرئة العدو الصهيوني والارهاب من فاجعة تفجير مرفأ بيروت واستباق نتائج التحقيقات بهدف لعب دور الحريص على حقوق المتضررين، غير عابىء بمشاعر أهالي آلاف الضحايا والشهداء والجرحى. ونحن من كابدنا على آلامنا وجراحنا وصبرنا حتى الآن كي لا نؤثر على نتائج التحقيقات”.

أضاف: “حبذا لو أن هذا الوزير كان ناجحا بوزارته التي هي اليوم في أدنى المستويات بإدارته الفاسدة لها، والتي تعتبر من أسوأ الوزارات بحق الشعب اللبناني، وما الحال الاقتصادية التي تكوي اللبنانيين اليوم الا أكبر شاهد عليها.
حبذا لو رأينا حرصه على منع التهريب والتلاعب بالسلع المدعومة والدولار وسعر رغيف الخبز وغيره، ليأتي محاولا تغطية فشله بالتدخل السافر والأرعن بالقضاء ومسار التحقيق”.

وسأل: “من أنت ومن تظن نفسك؟ لتبكي نساءنا وأطفالنا من أيتام وأرامل وثكالى، وتطعن قضيتنا الوطنية والانسانية بالخاصرة، من تظن نفسك لتنصب من نفسك قاضيا في قضيتنا؟ أنت اليوم أصبحت عدوا لنا ولا يكفينا توضيحك الذي حاولت فيه تبرير كتابك المشؤوم وعليك أن تدفع الثمن غاليا، كما كل من تسول له نفسه التلاعب بقضيتنا لغاياته ومشاريعه”.

وتابع: “سبق وحذرنا أننا سنأتي لبيوتكم وسنعترض وسنحاسبكم فصبرنا قد نفد، وأنتم قوم لا تستحون ولا تخجلون ولكن بعلمك يا معالي الوزير إن فعلك هذا يعد جرما تصل عقوبته الى السجن لمدة ثلاث سنوات وأعلم محاميك، من الآن بضرورة مراجعة المادة 419 الجديد من قانون العقوبات.
نحن كمتضررين سنرفع دعاوى عليك بهذا الجرم لتكون عبرة لمن يعتبر، ويكفيك خذلانا الان اننا كعوائل شهداء نقف تحت منزلك لندينك ونتهمك”.

وقال: “سمعنا أن النيابة العامة وافقت على اخلاء سبيل 11 موقوفا وهو أمر مستغرب في عمل النيابات العامة التي تكون عادة في صف الضحايا وضد الجلاد، ونحن لا نعلم مدى صحة هذا الخبر ونريد إيضاحا مقنعا من دون تدخلات سياسية وسؤالنا: هل وصلتم الى الحقيقة حتى يبدأ مسلسل إخلاءات السبيل؟ تفضلوا أخبرونا بها.
وهل يعقل أن تخلي النيابة العامة سبيل هؤلاء الموقوفين بعد أن إدعت عليهم؟ غريب جدا. نريد توضيحات لكل ذلك، وحذار حذار من اللعب بالنار لأن دماء شهدائنا ستحرق الأخضر واليابس عندها، وقد أعذر من أنذر”.

وكانت كلمات لذوي عوائل شهداء مرفأ بيروت شددوا فيها على أن “دماء شهدائنا ليست برسم البيع، ولأن وقاحة السلطة باتت لا تحتمل، جئتا معترضين على من نصب نفسه مكان القاضي العدلي ضاربا بمشاعر عوائل شهدائنا عرض الحائط، وسيكون ردنا من تحت منزل الوزير نعمة، من هنا، مدويا”.

اترك تعليقًا