كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : مع انتهاء عطلة الفصح اعتبارا من اليوم، تستعيد الحركة السياسية زخمها ويعاد تشغيل محركات التشكيل التي يراهن كثر على انها ستنتج حلا في وقت غير بعيد استنادا الى مستوى الضغط الخارجي الذي بلغ اوجه عربيا وغربيا وبات من الصعوبة بمكان على المسؤولين المعطلين ومن يقف خلفهم مواجهته على الارجح، خصوصا انه يتزامن مع بلوغ الاحتقان الشعبي الداخلي منسوبه الاعلى المرشح للانفجار بعدما بشّر وزير المال بانتهاء الدعم نهاية ايار المقبل.
مبادرة مصرية
الساحة المحلية تترقب نتائج الحركة السياسية الديبلوماسية المحلية والخارجية التي ستدور في الساعات والايام المقبلة، لتبيان مسار الامور. في السياق، افيد ان وزير الخارجيّة المصري سامح شكري سيصل الى لبنان غدٍا الأربعاء حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الرئيس ميشال عون. واشارت معلومات موقع ام تي في الى أنّ شكري سيقوم بمسعى يهدف الى تذليل العقبات من أمام ولادة الحكومة، وهو سيلتقي لهذه الغاية مع عددٍ من الشخصيّات اللبنانيّة من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري.
زكي في بيروت
وبعد شكري يصل الى بيروت الخميس الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، وقد بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مع السفير عبد الرحمن الصلح، اليوم في تحضيرات الزيارة.
باسيل في باريس؟
في الموازاة، تردد ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيتوجه الى باريس في الساعات المقبلة. وبحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية وسياسية مطّلعة، الاخير سيجري جولة محادثات مع مسؤولين فرنسيين الا ان الحديث عن اجتماعه بالرئيس ايمانويل ماكرون ليس دقيقا، ذلك ان قصر الاليزيه لن يفتح ابوابه لأي من المسؤولين اللبنانيين قبل ان يشكلوا الحكومة ويشرعوا في الاصلاحات. وقد لوّح وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان، باسم الأسرة الاوروبية كلّها، منذ ايام بفرض عقوبات على معرقلي التشكيل في لبنان. ووفق المصادر، فإن رئيس “البرتقالي”، سيسمع في باريس الاصرار عينه على التأليف سريعا “وإلا”. وفي مقابل المرونة الفرنسية حيال شكل الحكومة وحجمها، ستتشدد باريس في رفض تحكّم اي فريق سياسي بقرار الحكومة، وفي التمسّك بالاصلاحات خصوصا في ”الكهرباء”.
قنص على الحريري
الاتصالات هذه تدور فيما العلاقة بين الفريق الرئاسي والحريري على حالها من التوتر. فباسيل كان غرد مرحّبا بما جاء في مقابلة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان حيال لبنان وربط المملكة دعمها له بالاصلاحات لا بشخص رئيسها، مستفيدا من هذا الموقف للقنص على الحريري، غداة انتقاده ايضا من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السبت من بكركي. فقال باسيل “موقف متقدم لوزير الخارجية السعودية يؤكد وقوف المملكة إلى جانب لبنان لا إلى جانب طرف فيه، ورغبتها، كما فرنسا، بدعم برنامج إصلاحي يلتزم به المسؤولون اللبنانيون. فهل يلتزم رئيس الحكومة المكلف والحكومة بالتدقيق الجنائي وبقانون الكابيتال كونترول وبوقف سياسة الدعم الهادرة للأموال”؟ وسأل ”هل يلتزم بتصفير العجز في الكهرباء وفي الموازنة ووقف الهدر و بسياسة نقدية جديدة تخفض الفوائد وبكامل الاصلاحات البنيوية التي يناضل الاصلاحيون من أجلها منذ سنوات؟ هذا هو الالتزام المنتظر منا ومن اللبنانيين ومن المجتمع الدولي، فهل من يلبّي”؟
رد مستقبلي
وقد استدعت هذه المواقف ردا من “المستقبل”، جاء على لسان نائب رئيسه مصطفى علوش، قال فيه ” يبدو ان ولي العهد اضاف ميزة جديدة لذاته هي البراعة في التملق لمن لم يتورع عن اذيتهم والتآمر عليهم على مدى السنوات. ذوو الالباب لا تغريهم كلمات الخداع من فم متخصص بالكذب والمؤامرات المنسوجة مع من يشتم ويؤذي من يتملق لهم لمجرد الكيد والاحقاد الشخصية”. وأضاف علوش “حتى لا يختلط الامر على احد فولي العهد هو فرعون الديماغوجي الذي اوصل بلدنا الى العتمة منذ ان تولى ملف الكهرباء ووعدنا مرات ومرات بالكهرباء 24 على 24”. بدورها، غردت عضو كتلة المستقبل النائبة رولا الطبش عبر “تويتر” كاتبة “يغازل عواصم القرار، ولا قرار له بزيارتها، بل يستجديها بوساطات من هنا، أو أموال من هناك. يحشر نفسه في أحداث المنطقة، وهو بالكاد تفصيلا يكاد لا يرى. ترى، ألا يعلم، بأننا نعلم بأنه واجهة للدويلة، بسلاحها غير الشرعي وفسادها المحمي؟ يعلم