انتقد النائب المستقيل نديم الجميل، في حديث الى برنامج “هنا بيروت” عبر تلفزيون “الجديد”، زيارة النائب جبران باسيل الى فرنسا “لأنها تثبت أن المعرقل الأكبر لتأليف الحكومة هو باسيل”. وقال: “كان الحري بالرئيس ماكرون أن يدعو الأصيل – أي حسن نصرالله – وليس الوكيل ليتفاهم معه”.
وأضاف: “يمننوننا أنهم يريدون حماية حقوق المسيحيين، لقد دمروا كل أحلام المسيحيين وأحلام اللبنانيين، وهذا ما نراه من هجرة الى الخارج، فهذا العهد هو الذي دمر كل شيء، المشكلة الأساسية هو أن طرفا معينا يسيطر على البلد. فليس المهم أن يذهب جبران الى باريس، لأنه إذا قال نصرالله شكلوا حكومة، فستشكل.أما إذا تمكن الرئيس ماكرون من الوصول الى نتيجة من خلال هذه الزيارة، فسنقول له، برافو رئيس ماكرون. ولكن إذا لم تكن لديهم ضمانات، يكونون قد فقدوا مصداقيتهم تجاه اللبنانيين عامة والثوار خاصة، وتكون مبادرتهم قد فشلت. لذا عليهم تغيير النهج السطحي الذي يعتمدونه في معالجة الأزمة، فهم أخطأوا عندما فصل الرئيس ماكرون بين حزب الله السياسي والإرهابي”.
وردا على سؤال حول تغريدة الرئيس عون الأخيرة اننا على وشك الخروج من النفق تساءل: “من الذي أدخل اللبنانيين في هذا النفق؟ فلو كان رئيس الجمهورية ما زال نائبا لما حملته المسؤولية. ولكن منذ 30 سنة يخوض غمار السياسة وليس لديه أي مشروع. فهو بلا رؤيا ولا تصور لحل الأزمة كما أن ليس بمقدوره إدارة الأزمة. وأسأله: ما هي أهم أول خمس نقاط ستطرحونها لحل الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها اللبنانيون، وما هي الخطة لنشل لبنان من قعر الهاوية. فلنكف عن رفع شعارات نسمعها منذ سنوات رغم وجود دولة ولم يتحقق شيء”.
وأضاف: “يختبئون وراء قوانين موجودة أصلا، وليس الحق على القضاء، بل المطلوب دعم القضاء ليتحرك بحرية، أما إذا طبقت القوانين بحذافيرها، فسيكونون أول الساقطين”.
وردا على سؤال حول صلاحيات الرئيس المتبقية قال: “المطلوب المحافظة على جوهر الصلاحيات الرئاسية، والرئيس اليوم هو الذي يضعف الرئاسة. فلو كان الرئيس ماكرون يحترم الرئاسة، لما طلب الإجتماع بصهر الرئيس. نريد رئيسا حيويا يطرح طروحات مستقبلية”، مضيفا: “ليعترف الرئيس عون أن البلد منهار وليستقل، ومن الأفضل أن يتسلم بستان جده كما قال هو، المؤسف أن الرئيس عون لم ينزل بالمظلة على الحياة السياسية، فهو منذ 30 سنة يخوض غمارها ويعرف تماما ما يجري، وهو كان عالما أنه يدخل الى وكر دبابير. لقد وصل الى القصر، وماذا فعل؟ وعد الناس بالمن والسلوى ولم يفعل شيئا”.
وأشاد الجميل بدور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، واصفا ما يقوم به ب”المهم جدا، إذ يحاول من موقعه المعنوي أن يقدم مشروعا لكل لبنان”.
وعما إذا كان سيترشح في الانتخابات المقبلة قال الجميل: “سأعود قريبا لأتابع عملي ونشاطي على الأرض، أما الآن، وليس كما يدعي البعض، فالمجلس النيابي الحالي غائب ويلزمه عصب جديد لبناء وطن. عندها سأكون أول من سيخوض غمار الانتخابات، فالكرسي ليست للوجاهة وليست “برستيج”. وأنا موجود في قطر ليس بسبب الأمور الأمنية فقط، رغم أن السلطات الأمنية فور حصول حادثة كفتون، سحبت كل العناصر الأمنية المولجة حمايتي وهمها القيام بمداهمات وهمية في مقهى Lina’s وعدم الاهتمام بالأشخاص المهددين فعليا. أنا موجود بسبب العمل كأي شاب يفتش عن مستقبل كريم لعائلته، خصوصا أنني لم أكن يوما من المستفيدين أو الذين مد يده الى أموال اللبنانيين”.