أفضت الاتصالات والدعوات التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي، إلى تقدم طفيف تم إحرازه في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية العالقة منذ أشهر، وذلك إثر “شبه توافق” على عدد الوزراء في حكومة لا يكون فيها لأي طرف ثلث معطل، وفق ما قال النائب فريد هيكل الخازن بعد لقائه الراعي الأحد، فيما لا تزال العُقد الأخرى على حالها.
ولا يزال إعلان تأليف الحكومة مقيّداً بالتجاذبات السياسية والتباينات بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، ويصرّ الحريري على تأليف حكومة لا تتضمن ثلثاً معطلاً لأي طرف، ويدعمه في ذلك المطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فيما يعارض عون تسمية الحريري للوزراء المسيحيين الذين وردت أسماؤهم في التشكيلة التي رفعها الحريري لرئيس الجمهورية في كانون الأول الماضي.
ولم تتوقف الدعوات لتأليف الحكومة منذ تكليف الحريري في تشرين الأول الماضي، ويكرر البطريرك الماروني نداءاته لتشكيلها، وكان آخرها أمس حيث تحدث عن “نزوات داخلية” و”مشاريع خارجية” تُعيق تشكيل الحكومة.
“الشرق الأوسط”